عرض مشاركة واحدة
قديم 28-11-2010, 07:09 PM رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
فاتن فايد
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع أدباء الرسالة
تحمل أوسمة الأكاديميّة للابداع والعطاء
مصر

الصورة الرمزية فاتن فايد

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


فاتن فايد غير متواجد حالياً


افتراضي رد: شروط الحياة..اشتراطات الجنة

أعرفه حين كانت أصابعه تجمع الضوء
ليتصالح مع خطر الشوارع
والأرصفة المفخخة.
حين كانت عيناه تصومان
كأن المرأة سطر أخير
لـ كتاب لن يقرأه.
يخاف
من الجلوس طويلاً في "الكافتيريا"
تؤرقه شروط الحياة
واشتراطات الجنة.

تبهرني تموجات الابداع على سطورك يا ابراهيم


قلقاً
تطارده الفتاوى
يبحث عن الجنة وهي فيه
كان يشعر بالحرقة اذا اخترقته أغنية
فيرمي قلبه بالحجارة .

متصوف الحرف هنا انتَ مبدع

أعرفه يتجنب الرياضيات
إلا ما يحسب به
مضاعفات الصلاة في أوقاتها
كان يغتسل كل إثنين
منتظراً لملاكٍ قال أنه سينقل أخباره السارة إلى الله.

متجبر الحرف هنا انتَ بكل تجليات الابداع

أعرفه حين كانت المنابر
تعرَّضه للعذاب
لا أعرف لمَ كان يصدق أن الجنة تقف على هاوية
تنتظر غفلةً منه كي تتداعي أو تسقط ..؟!

اعرفه حين كان تداعب الكلمة خاطره

ينتظر غفلة من الزمن ليغرسها في صدر الورق

خوفاً من ان يعانده


أعرفه حين كان يهمل تسريحته رحمة بالنساء
كانت ظهيرة تختبئ في وجهه
كأن الشمس قد وجدت في شحوبه ما يشبه بؤسها .

اعرفه عندما يريد ذبحي بالكلمات يستل قلمه ويتأهب لقتلي

أعرفه قلقاً
يهرب منه بقية الكلام
ما عرف كيف يوزع دعواتٍ لحضور حفلة في الفردوس
كان وحده يعرف تقويم الجنة ومواعيد النعيم
كان يخشى على الناس.

انا من سيقوم بتوزيع الدعوات لحضور هذا الكرنفال الابداعي

أعرفه حين كان يافعاً
يظن أن الجهات قد استسلمت للخطر
وأنه وحده مركز الدائرة .
لا أعرف وهو الهادئ جداً
كيف كان يشعر أنه وحده
يثير جلبة في الحياة .. او ارتباك.؟!

بل قصيدتك هى التي تثير جلبة في الروح

الآن:
لستُ أدري وقد عاد مرتباً قلقه
موزعاً للخطر على مهل
يُتعب المرآة بالوقوف الطويل
كفه التي كانت موهوبة للمودعين
تعود إليه
أشعر أنه أورثني تلويحة ما وبعض المسافرين.

الان غرقت انا في بحر هذه الفلسفة التي تجسد حياة باكملها بكل روعة

نصفُ أعرفه الآن
أجهل كيف صارت تكتمل أحاديثه وتنقص لساني
هل جاء يكملني
أم عدت كي ابدأه؟

لساني انا الذي يعجز عن الكلام هنا فهل تسامحني

هو مر بي الآن كي يصل
وأنا أعود إليه الآن كي تكتمل سيرته على ما يجب.

وانا حتماً ساعود اكثر من مرة لان ثمة شىء هنا يناديني

هناك عام طويل
ولي شتاء وحدي
تبتكر الفئران هجرة جديدة
وتحملني مسؤولية الصوف التالف
لكنني لست أنت لأحمل عن قدر العالمين جشع البرد
وأنا
تخيفني أفواه الأشياء
وأصوات الطرقات الفارغة
والموشحات الدينية
وأذان المغرب
حين يزوده الشتاء بالنبرة القاتلة
وتكسرني النسوة المغرضات
والعابرات القلوب
ويفزعني صوت مشيي
وظلي الكسول ..!

يااااااااااااااااه

سارجل واترك هنا دمعة سقطت سهواً

قبل ان ينهمر نهر الحزن فيغرقنا جميعاً


قوافل ود واقحوان

كليوبــــاترا






  رد مع اقتباس
/