۩ أكاديمية الفينيق ۩ - عرض مشاركة واحدة - رحلة في المجموعة القصصيّة " حبّة قمح و حبّة شوك " للكاتب حسام عزّوز
عرض مشاركة واحدة
قديم 22-05-2014, 05:16 AM رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
بشرى بدر
عضو أكاديمية الفينيق
تحمل أوسمة الأكاديميّة للابداع الأدبي والعطاء
سورية

الصورة الرمزية بشرى بدر

افتراضي رد: رحلة في المجموعة القصصيّة " حبّة قمح و حبّة شوك " للكاتب حسام عزّوز

اللغـم

و فيها يقرع الكاتب جرس إنذار قرعه ابن المقفّع حين قال ما معناه : " الثلم الصغير إلى الصغير يغدو كبير ثغرة نعجز عن

سدّها " .. ففي القصّة غدا إرجاء الأمر الصغير الملحّ كبيرَ خوف لا ندري متى ينفجر بنا لغماً كان كما في القصّة أو طوفانَ

خراب يتّخذ في الواقع عدّة وجوه يقضي بها على ما عمّرناه من بنيان .. إنسان .. أوطان .. و حريّ بي أن ألفت إلى

جماليّة حركتين متعاكستين للزمن في مقطع واحد من القصّة أثناء ركض أبي حامد ( ص 49 ) حيث تمدّدت اللحظات

و غدت بثقيل الحزن سنوات " شعر أنّه لن يصل أبداً و أنّ الطريق إلى حامد لن ينتهي " و في الوقت نفسه صبّ الكاتب في

كأس لحظات عشر السنوات عمر حامد بما فيها من تفاصيل موظّفة بدقّة عالية لتؤدّي دورها في التأثير بالقارئ و رصد

مشاعر الأب في حصار المخاوف .. اختزلها لتعرض كلّها في لحظات الركض كشريط سينمائيّ كان من أجمل لقطاته " أحسّ

بيد صغيرة تلامس وجنتيه و تكبر اليد الصغيرة ، تكبر و تكبر ثمّ تتوقّف عن النموّ عند ذلك الانفجار .."

و هي لقطة مدهشة التصوير و التعبير .. فلنتعلّم كيف نحمي تلك اليد لتكبر بأمان .






قد كان ذنبي بأنّي في مصافحـتي ، مـددتُ ودّي قبيـل الكـفّ للجـار
كأنّ طيبي و مـا أعمتــه ذاكرتي ، ما انفـكّ ينـسى لناسٍ طبـعَ غـدّار
حتّى اسـتفقتُ على الأظلاف حاقـدة ، مستنفراتٍ لرجم بـتّ أوتاري
  رد مع اقتباس
/