06-12-2021, 01:14 PM
|
رقم المشاركة : 9
|
معلومات
العضو |
|
إحصائية
العضو |
|
آخر
مواضيعي |
|
|
رد: انتظار .. / زهراء /
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة الزهراء العلوي
انتظار ../ زهراء /
كانَ يحْذفُ الشجَرة مُزبدًا
لم تسقط ْثمرة ٌ واحدة ، بعد مُحاولات عديدة ..
غضبَ وغضبت الجمُوع ُ منَ المتفرجين
التقطوا حِجَارته أعادوها إلى سَلته
وعَادوا إلى مَقاعِدهِم ينتظرون..
زهراء
|
أ. فاطمة الزهراء
( كان يحذف الشجرة مُزبداً )
أول ما يخطر ببالي عند قراءة هذه الافتتاحية هو ..
هذه الشخصية لديها إصرار على بلوغ الهدف، وشاهدي الحال ( مزبداً )
فماذا حدث ..؟
( لم تسقط ثمرة واحدة)
يقودني عقلي لأمر حين قرأت هذه النتيجة ..
( إنك لن تجني نتيجة مختلفة، إذا أعدت نفس الفعل بنفس الكيفية )
وشاهدي ( بعد محاولات عديدة )
فما هو تأثير فشل المحاولات العديدة على الشخصية .؟
( غضب ) كنتيجة طبيعية لحصد صفرية الثمر/ الهدف المنشود للفعل ( يحذف ).
توسع القاصة عدسة الرؤيا للمشهد .. هنا
( وغضبت الجموع من المتفرجين )
هناك شخصيات حريصة على متابعة المشهد، ويتوقع القارىء بأن سبب غضبهم هو ( الشجرة المثمرة ترمى بالحجارة ) / فعل الشخصية ..
لكن هدفها نجاح هذا الفعل ( يحذف ) .
ويتساءل القارىء عن سبب هذا الغضب / التعاطف / التأييد لفعل هذه الشخصية، من قبل ( المتفرجين ).
هؤلاء ( المتفرجين) ، بهذا الوصف، هم أشخاص لا يقومون بفعل لمساعدة هذه الشخصية، بل يكتفون بالمشاهدة، ثم الغضب من النتيجة غير المرجوه / هدفهم من المشاهدة .. من جهة
وهم راضون عن فعل ( الحذف ) منذ البداية من جهة أخرى .. والشاهد ( غضبت الجموع )
فماذا فعلت هذه الجموع .؟
هل أعانوه ؟ / نهوه ؟ / اكتفوا بهذا القدر من المشاهدة ؟
( التقطوا حجارته، أعادوها إلى سلته )
" حجارته " هم غير مستعدين للمشاركة بحجارتهم/ أياديهم في اسقاط الثمر / النجاح
يريدون أن يكونوا براء من هذه الفعلة..
" أعادوها " هم فقط يقدمون للشخصية ( الهادمة ) أسباب المحاولة للهدم والتخريب فقط.
لتأتي الخاتمة وتخبرنا عن حقيقتهم الصادمة .. هنا
( وعادوا إلى مقاعدهم .. ينتظرون )
لم يكتفوا بالمشاهدة/ إعادة الحجارة ..
لم ينصرفوا .. ولن ينصرفوا حتى يصيب هذه الشخصية ( الفكر غير السوي / الظلم ) هدفهـ ... م.
لأنهم ( ينتظرون ).
لن يفلحوا إن شاء الله، ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين.
نص رمزي مُتقن البناء، بقفلة حققت هدف الـ ( الانتظار ) / التربص، بقلم سليم الفكر، وقوي البنان.
شكراً أختي فاطمة
كل التحية
فلسطـــــ ( الأردن ) ــــــــــين |
|
|
|