15-05-2018, 10:41 AM
|
رقم المشاركة : 1
|
معلومات
العضو |
|
إحصائية
العضو |
|
آخر
مواضيعي |
|
|
أفتوني في رؤياي / رافت ابو زنيمة
وطنٌ مكسورْ
سماؤه سوداء حزينةٌ يبكي فيها عصفورْ
أرضه جرداء
عليها رجل يعصرُ ضَحِكاته وَهْوَ مقهورْ
..دكانهُ القديمُ
كنزٌ تحته مدفونْ
فوقه طفلٌ يبكي بلا عيونْ
يُروِّعه صوتُ امرأةٍ فيها جنيٌ مفتونْ
أرسله مشعوذٌ (ملعونْ)
مأجورٌ لطاغيةٍ على شرفته الحمراء يدندن بسرورْ
يداهُ طويلتان
كقرني شيطان
يدٌ تعصر خمرا..تُرقِّصُ قدحاً
والأخرى ترسمُ ليلاً... تقتلُ فجرا
تضعُ في قلب (الملعونِ) ويلاً
تقتلُ عفةَ صوتِ امرأةٍ يرديها أملٌ أسيانْ
تُفيضُ من بكاء الطفل سيلاً
يجرفُ ذاك الرجلَ
وذاك الدكانْ
ويبقى القهرُ القديمُ
حياً في مقبرة الحضورْ
..يَخرجُ الكنزُ عنوةً
يطير به جنّي الزور
ويرميهِ في أحضان الطاغية المغرورْ
ويبقى بحزنه الأزلي
فوق الوطن المكسورْ
يبكي ذاك العصفور
أنا لا أكرهُ أحدًا ولا أحبّ أحدًا ..لكني احترم الجميع
كــــــــــــــــــــــان،،،!! |
|
|
|