عرض مشاركة واحدة
قديم 05-01-2016, 01:52 PM رقم المشاركة : 45
معلومات العضو
سلطان الزيادنة
عضو مؤسس
أكاديميّة الفينيق للأدب العربي
عضو التجمع العربي للأدب والإبداع
يحمل أوسمة الأكاديميّة للابداع الأدبي والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الأردن

الصورة الرمزية سلطان الزيادنة

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


سلطان الزيادنة غير متواجد حالياً


افتراضي رد: الشاهد الشعري..ضوابطه ومجالاته

المحور الثاني:ضوابط الشاهد الشعري

ما ضوابط الشاهد الشعري وهل تتفاوت شروط ضبط الشاهد باختلاف المجال
فهل مثلاً ضوابط الشاهد الشعري لتفسير القرآن يخضع لنفس ضوابط النحو؟
هل ضوابط الشاهد الشعري في الصرف والنحو مثل ضوابطه في العروض والبلاغة والمعاني؟
.......

علوم اللغة:

توطئةً لمحورنا الثاني والمتعلق بضوابط الشاهد الشعري أجد لزاماً علي أن أبين ما علوم اللغة الرئيسة ؟
هذا الأمر سيساعدنا على فهم خصوصية العلاقة بين الشاهد الشعري والمجال اللغوي الموظِّف له وكيف أن ضوابط الشاهد الشعري قد تتفاوت وتحتلف من علم إلى علم حسب طبيعته وخصوصياته.
...........

-هناك من أجمل علوم اللغة بستة علوم رئيسة واعتبر غيرها فروع منها
فقد ذكر السيوطي في شرح ألفيته عقود الجمان في الصفحة الثالثة:
"قال الأندلسي في شرح بديعية رفيقه ابن جابر : علوم الأدب ستة اللغة والتصريف والنحو والمعاني والبيان والبديع ."

وهناك من فصّل هذه العلوم كما فعل السجاعي في حاشية السجاعي على القطر لابن هشام ناقلاً:

صرفٌ بيانٌ معاني النحوُ قافيةٌ =شعرٌ عروضُ اشتقاقُ الخطُّ إنشاءُ
محاضراتٌ وثاني عشرِها لغةٌ= تلك العلومُ لها الآدابُ أسماءُ

أو كما قال الشيخِ حسن العطارِ في حاشيته على شرح الأزهرية :

نحوٌ وصرفٌ عروضٌ بعده لغةٌ =ثم اشتقاقٌ وقرضُ الشعرِ إنشاءُ
كذا المعاني بيانُ الخطُّ قافيةٌ= تاريخُ هذا لعلم العُربِ إحصاءُ

او كما قال الناظم

خُذْ نَظْمَ آدابٍ تَضَوَّعَ نَشْرُها فطوى= شذا المنثور حين تَضُوعُ
لُغَةٌ وصَرْفٌ و اشتقاقٌ نَحْوُها=عِلْمُ الْمَعَانِي بِالْبَيَانِ بَدِيعُ
وعَرُوضُ قَافِيَةٌ وإِنْشَا نَظْمُها =وكتابةُ التاريخِ ليسَ يَضِيعُ

وقال الجاربردي في حاشيته على "الشافية": "وعلوم الأدب علومٌ يُحترز بِها عن الخلل في كلام العرب لفظًا أو كتابة، وهي على ما صرَّحوا به اثنا عشر، منها أصول، وهي العمدة في ذلك الاحتراز، ومنها فروع.

أما الأصول: فالبحث إمَّا عن المفردات من حيث جواهرُها وموادها؛ فعِلمُ اللغة، أو من حيث صورُها وهيئاتها؛ فعلم التصريف، أو من حيث انتسابُ بعضها إلى بعض بالأصالة والفرعية؛ فعلم الاشتقاق.

وإما عن المركَّبات على الإطلاق، فأما باعتبار هيئاتِها التَّركيبية، وتأديتها لمعانيها الأصلية؛ فعلْمُ النَّحو، أو باعتبار إفادتِها لمعانٍ مغايرة لأصل المعنى؛ فعلم المعاني، أو باعتبار كيفية تلك الإفادة في مراتب الوضوح؛ فعلم البيان.

وإما عن المركبات الموزونة، فأمَّا من حيث وزنُها؛ فعلم العروض، أو من حيث أواخر أبياتها؛ فعلم القافية.

وأما الفروع: فالبحث فيها إمَّا أن يتعلَّق بنقوش الكتابة؛ فعِلْم الخط، أو يختص بالمنظوم؛ فالعلم المسمَّى بقرض الشعر، أو بالمنثور؛ فعلم إنشاء النثر من الرسائل والخطب، أو لا يختص بشيء منها؛ فعلم المحاضرات، ومنه التواريخ".

لعل هذا يكفي أن نقول أن علوم اللغة العربية هي:

- علم اللغة. 2- علم التصريف. 3- علم النحو. 4- علم المعاني. 5- علم البيان.
6- علم البديع. 7- علم العروض. 8- علم القوافي. 9- علم قوانين الكتابة. 10- علم قوانين القراءة.
11- علم إنشاء الرسائل والخطب. 12- علم المحاضرات، ومنه التواريخ.






  رد مع اقتباس
/