۩ أكاديمية الفينيق ۩ - عرض مشاركة واحدة - لعنة الفراعنة ام قانون التطور هو من جعل هذه الامة بالحضيض؟؟؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 14-11-2012, 04:04 AM رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
زحل بن شمسين
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل أوسمة الاكاديمية للابداع والعطاء
العراق
افتراضي رد: لعنة الفراعنة ام قانون التطور هو من جعل هذه الامة بالحضيض؟؟؟

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

اوهام قبل الامس في عصر ما بعد الغد : نحن وامريكا وبيننا هولي وود 9
شبكة البصرة

صلاح المختار

تذكر دوما ان الاسماك الميته وحدها تسبح مع التيار
مالكولم مكريدج


ان حالة حافة الموت وايصال الناس اليها لم يقتصر على العراق واقطار عربية فتلك خطة نفذت في يوغوسلافيا من اجل تقسيمها في مطلع التسعينيات حينما قام حلف النيتو بقيادة امريكا بتفجير ازمات مصطنعة والاصرار على تفاقمها وعدم حلها ودفع كافة الاطراف، خصوصا الصرب والمسلمين، للتمترس كل في طائفته ومنطقته وتفجر القتال الشرس مع الاخر وصولا لحرب النيتو الشاملة والمدمرة ضد يوغوسلافيا والتي انتهت بتقسيمها شر ممزق، مع ان يوغوسلافيا لم تكن في يوم من الايام في حالة احتراب داخلي بل كانت طوال عقود وجودها تعيش بتالف وسلام ومساواة تحت ظل الرئيس تيتو! وهكذا اصبحت يوغوسلافيا تعيش بيئة صراع دموي رهيب ادى الى ارتكاب جرائم بشعة ضد الانسانية كان اول من ارتكبها حلف النيتو الذي شن حربا شاملة على المدنيين تحت غطاء حماية المسلمين اليوغسلاف، مع ان امريكا كانت تذبح مسلمي العراق بلا رحمة في نفس الوقت وتدعم ابادة المسلمين في فلسطين من قبل اسرائيل!
لقد اختارت امريكا زرع الغام وتفجيرها او تفجير الغام قديمة واندثرت من اجل تفكيك دولة اشتراكية رغم ان هذه الدولة كانت مدعومة من قبل الغرب طوال عقود الحرب الباردة لانها كانت تمثل شيوعية مستقلة عن المركز السوفيتي!

وكما في يوغوسلافيا، حيث وجدت الكتل الشعبية المختلفة نفسها وسط صراع لم تختاره ولم تفجره ولم تكن تعلم انه سيتفجر وفرضه عليها النيتو بالقوة وتسبب في كوارث انسانية بشعة ولا تحتمل واصبح الانفصال هو خيار النجاة الوحيد من الموت المحقق وقسمت يوغوسلافيا، فان الاقطار العربية، بعد النجاح الغربي الصهيوني في اكمال اعادة الانسان الى حالة الضياع والتهميش والافقار المنظمين

من خلال الفقر ونشر الفساد واستشراء الديكتاتورية التي نصبها وحماها الغرب الامبريالي، فان الجماهير البسيطة تم اعدادها نفسيا وماديا لقبول اي حل، وبأي واسطة وبأي دعم، يزيح عن الناس البسطاء كابوس الاحتلال او النظام المقترن بالموت البطيء. ولكي تكتمل لعبة الشرذمة للمجتمع فان امريكا وبالتعاون المباشر والرسمي مع ايران وعبر شن الحرب المشتركة على افغانستان والعراق ونشر الفتن الطائفية قامت باحاطة الانسان العربي بتأثيرات اخرى تكمل وتبلور حالة قبول وصاية الشيطان، امريكا، من اجل التخلص من عبد الشيطان، النظم.
والان هناك في العراق من يخيرنا بين امريكا وايران، اي بين الموت بالقاءنا من الطابق العاشر وبين الموت بالقاءنا من الطابق التاسع، وكأنما امريكا لم تجلب ايران للعراق او كأن ايران لم تكن الطرف الوحيد الذي مكن امريكا من النجاح في غزو افغانستان والعراق كما اعترف اكثر من مسؤول ايراني في مقدمتهم نائب رئيس جمهورية ايران.

فما هي تلك التأثيرات؟ وكيف ضبطت امريكا عملية حشد الناس في زاويا لا مفر فيها من قبول مخارج محددة؟

تضليل الوعي الانتقائي


لكي تستطيع دفع فرد او جماعة لاتخاذ قرار او اختيار طريق عليك ان تخلق البيئة المناسبة التي تضع الانسان امام خيارات كلها خطيرة ومؤذية فيكون عليه اختيار اقلها سوءا واذى وليس اختيار ما هو صحيح وأمن. ووظيفة البيئة الاصطناعية هي تشكيل وعي مشوه وناقص ومبتور لدى الانسان يجعله يختار وبلا حرية قرارا يتناقض مع قناعاته الاصلية. ولدينا امثلة كثيرة على اجبار الانسان على العيش فوق صفيح ساخن لمدة طويلة من اجل اجباره على الجلوس حتى على القاذورات تخلصا من الحرق المستمر والمتزايد لجسده واجساد اولاده!

لقد كان دعم ما يسمى ب(المقاومة) في لبنان، بعد انتهاء مبرراتها عقب تحرر جنوب لبنان عمليا، من مظاهر الوعي الانتقائي الذي الحق اضرارا كبيرة بمصالح الامة العربية من خلال خلط اولاراق والتعمية على الدور الايراني الحقيقي والاهداف الايرانية الحقيقية. فما يسمى ب(المقاومة في لبنان) أهلّت، عبر مقاتلة اسرائيل، لدور خطير لاحق، بعد اكتساب سمعة طيبة عربيا، لا صلة له بالمقاومة وتحرير فلسطين والدفاع عن حقوق العرب بل يقع في اطار التمهيد لحصول ايران على نفوذ في لبنان وتحويله الى قاعدة دعم للتوسعية الاستعمارية الايرانية من جهة، واعداد بعض العرب خارج لبنان لدعم ايران، استنادا لانتصارات حزب الله الذي تدعمه ايران، حتى وان كانت ايران تحتل اراض عربية مثل اسرائيل كالاحواز والجزر العربية وتعلن رسميا ان البحرين جزء منها ويجب ضمها اليها، وتشارك بصورة رئيسة في غزو العراق وتدميره المنظم، من جهة ثانية.

قامت لعبة اعاد تشكيل وعي الناس في الوطن العربي كله على تيئيس الناس من النصر على اسرائيل وتعريض الانسان العربي لمسلسل هزائم منكرة ومدوية تزرع اليأس والدونية فيصبج الانتصار حلما بعيد المنال، ولذلك ما ان يلوح في الافق نصر ولو جزئي وغير مفهوم الهدف فان عقدة النقص – بسبب الهزائم والعجز عن تحقيق النصر - سرعان ما تقرر سلوك الانسان وهو سلوك تعويضي صرف وليس ثمرة وعي عام ومعايير موضوعية، فيقفز الانسان الى اتخاذ موقف مبني على وعي انتقائي من الانتصار غير المفهوم في اطاره الستراتيجي والمنزوع منه، وهو دعم حزب الله وبالتبعية دعم ايران مع تجاهل تام ومثير لاعمق الشكوك للدور الايراني المعادي للامة العربية تماما مثل الدورين الامريكي والاسرائيلي.
منطق ذوي الوعي الانتقائي يقول : لقد صار عندنا نصر حققه حزب الله وعلينا دعمه ودعم ايران! وهكذا تضمن ايران الغاء ضرورة مرور مثقفين وساسة عرب بمنطقة التفكير الشامل والستراتيجي واستبعاد بحث وتحليل ستراتيجية ايران الفعلية والرسمية، والتي تكشف، لو درست بعمق وشمولية، الهدف الحقيقي الكامن وراء مقاتلة حزب الله لاسرائيل وهو خلق شعبية لايران في الوطن العربي تسمج لها بمواصلة احتلال العراق، هي وامريكا سوية، والجزر العربية والتوسع الامبريالي الايراني في الاقطار العربية جنبا الى جنب مع امريكا واسرائيل وليس تحرير فلسطين او حتى تحرير مزارع شبعا التي لا يقاتل حزب الله فيها ابدا وتركها تحت الاحتلال الاسرائيلي.


نكرر لاهمية ذلك :

ايصال الناس لحافة الموت ومظهرها الاخر اليأس المدمر من تحقيق نصر على الصهيونية اثمر وعيا انتقائيا لدى بعض من كان يرفض الاعتراف باسرائيل، وهو انتصار غريب في هدفه الستراتيجي على الهدف القومي العربي وهو تحرير فلسطين، فحزب الله قاتل اسرائيل في الجنوب وحقق صمودا جيدا، فرفع معنويات العرب، لكن الهدف لم يكن تحرير الارض المحتلة في فلسطين بل خدمة ايران وستراتيجية توسعها الاستعماري في الوطن العربي، من خلال استخدام ايجابيات حزب الله للتغطية على ذلك! انه وعي ضيع الخطوط الفاصلة بين ستراتيجية التحرير العربية وستراتيجية التوسع الاستعماري الايراني وخلط بينهما عمدا، مما اوقع الكثيرين في فخ ايران ودعمها رغم انها الشريك الاول لامريكا في غزو العراق ورغم انها تعلن صراحة اطاعها في البحرين واقطار خليجية وتنشر علنا فتنا طائفية وتتمسك بوضوح وبصورة رسمية بهوية الدولة والنظام في ايران القومية الفارسية. فهل كان بالامكان الوصول الى هذا الانحراف بدون الوعي الانتقائي الذي يفصل قضية الدعم عن اطارها الشامل؟


باسم دعم حزب الله ومقاومته في لبنان من قبل عرب تم تسويق عملية ضرب المقاومة العراقية والاساءة اليها عمدا فايران التي لعبت وتلعب الدور الحاسم كامريكا في محاربة المقاومة العراقية وتدمير العراق حصلت على غطاء عربي ماكانت تستطيع الحصول عليه لولا عمليات حزب الله في لبنان. هل الصورة في الفيلم التفاعلي واضحة؟


واذا انتقلنا الى العراق فاننا نجد صورة انموذجية اخرى من مخاطر واضرار التفكير الانتقائي، وهي صورة ما يسمى ب (الاقليم السني) او (اقليم الانبار) او (اقليم الرافدين). ان الصورة الانموذجية لتأثير نظرية حافة الموت والتي تنتج وعيا انتقائيا خطيرا هي قبول اطراف او اشخاص ادعوا انهم ضد الطائفية حلا طائفيا وهو اقليم الانبار او الاقليم السني، والتبرير جاهز : بيئة العيش فوق صفيح ساخن عدة سنوات، لان المعاناة التي مر بها السنة كانت اقسى واعمق واشمل من معاناة كل شعب العراق.

فلئن كان صحيحا جدا ان كل الشعب العراقي قد عانى وتعذب من الاحتلال والطائفية الا ان السنة تعرضوا، خصوصا منذ حملة جيش المهدي التصفوية في بغداد عام 2006، الى عملية أضطهاد ايرانية، بواسطة خيول طروادة التابعين لمخابراتها في العراق، وهي عملية اضطهاد مضاعفة ومركبة كانت راعيتها امريكا مباشرة وبقرار امريكي مركزي، وكانت عملية مخططة بدقة من قبل ايران كان هدفها الوصول الى عملية تهجير منظمة للسنة من مناطقهم وطرد منظم من وظائفهم واستيلاء منظم على دورهم وارزاقهم، وغالبا بدون تعويض لهم، واذا عوضوا فان الثمن تافه جدا لان التهجير يتم بعد قتل او خطف احدا افراد العائلة.
وهذه العملية مخطط لها، كما ثبت في الواقع والتجربة العيانية، ان تؤدي الى تغيير جذري لبنية العراق الطائفية والاجتماعية من خلال اسكان ايرانيين يتحدثون العربية بطلاقة مكان المهجرين العراقيين العرب السنة ومنحهم الجنسية العراقية بالاضافة لاستيلاء عراقيين من خارج بغداد على العاصمة وتحكمهم بها.
لذلك فليس منطقيا او صحيحا استخدام الحقيقة المعروفة التي تقول بان كل شعب العراق يتعرض للاضطهاد بشكل متساو للوصول الى مساواة مجحفة بين اضطهاد طائفي منظم وقاسي للسنة وبين اضطهاد سياسي او اقتصادي للشيعة، والاضطهاد الاخير ايضا يتعرض له السنة مثل الشيعة لذلك فان السنة يتعرضون لاضطهاد مركب بينما الشيعة يتعرضون لاضطهاد احادي وهذه حقيقة لا يجوز القفز من فوقها.

ان توالي سنوات التمييز الطائفي العلني، العنيف والدموي، ضد السنة من قبل الحكومة والاحزاب والمليشيات الطائفية الموالية لايران وتصعيد العنف المنظم والغائي ضدهم وحرمانهم من ابسط حقوق المواطنة ومعاملتهم كمواطنين من الدرجة العاشرة مهدت عمدا لطغيان فكرة لدى البعض من ضيقي الافق سبق ان روجها الاحتلال وعملاءه فرفضها كل السنة، وهي فكرة التخلص من الاضطهاد المركب عن طريق الاستقلال في اقليم سني له ادارة ذاتية في اطار الفدرالية التي فرضها الاحتلال.


وعملية اقناع اطراف سنية بفكرة الاقليم هذه تمت بسلقها على نار هادئة منذ عام2006 وبدعم امريكي مباشر وصريح، لان ستراتيجية امريكا الرئيسة التي تم بموجبها غزو العراق تقوم على ركن اساس وهو تقيسم العراق والتمهيد لذلك بتقزيمه من خلال فرض النظام الفدرالي في ادارة الدولة، والليبرالية كوسيلة فعالة لتفتيت القوى السياسية او قيام تنظيمات على اسس حزب الفرد الواحد وتنمية وتشجيع نزعة الانانية والتزعم وتصفية اي تنظيم جماهيري قوي او شرذمته. لقد استخدم العنف الطائفي المتطرف ضد السنة لاجل ايصال بعضهم الى قناعة بان التخلص من الاضطهاد والتصفيات الدموية امر ضروري جدا حتى لو تم عبر الفدرالية.

هنا نواجه حالة انموذجية من تطبيق فكرة حافة الموت، فتعريض السني يوميا للاضطهاد الطائفي المقترن باضطهاد اقتصادي وسياسي واجتماعي من قبل الحكومة والاحتلال، انضج لدى البعض فكرة الاقليم السني ودفع بعض من كان يرفضها الى قبولها كحل اجباري يشكل ما يسمونه ب (اهون الشرور)! ولو اردنا تصور كيفية تنفيذ المخطط الامريكي الايراني المشترك للوصول الى هذه النتيجة لكنا شاهدنا غرفة عمليات تضم خبراء وساسة ورجال مخابرات وعلماء نفس في امريكا، وربما في طهران، يتابعون ما يجري في العراق ويتخذون قرارات انية لتصعيد الازمة من اجل ايصال الناس الى اليأس، انها صورة انتاج فيلم تفاعلي كامل الاركان.

ما الذي خسرناه بسبب التفكير الانتقائي في هذه الحالة؟ لقد خسرنا اولا الوعي الشامل لما يجري والذي ينبهنا الى ان اقامة الاقاليم الفدرالية جزء مقوم – اي اساسي - من خطة الاحتلال لتقسيم العراق،، هذا من جهة، اما من الجهة الثانية فان الدعوة لاقليم سني ما هي الادعوة خداع وتضليل لانها لن تنقذ السنة ابدا من الاضطهاد حتى لو استقلوا باقليم، لان الاصل في المخطط الذي ينفذ منذ الاحتلال هو دفع العراق نحو التقسيم تدريجيا وتحت ضغط بيئة حافة الموت، وقيام امريكا وليس ايران وحدها بذلك العمل. ما ان يقام اقليم السنة حتى يجد نفسه في حالة صراع دموي كارثي مع اقاليم اخرى شيعية وكردية، كما انه سيواجه صراعات على السلطة في الاقليم نفسه تسفح فيها دماء كثيرة خصوصا لان توازن القوى داخل الاقليم لا يسمح بالحسم فيؤدي ذلك الى بروز امراء حرب يتقاسمون الاقليم فيسيطر كل امير حرب على مدينة او عدة مدن تماما مثل الصومال، هذه حقيقة يجب الانتباه اليها قبل ان يتلوث البعض.

اما الامر الخطير الذي يصب الزيت على النار فهو تولي (المبادرة) – طبعا الامر في حقيقته ليس مبادرة بل اوامر امريكية وايرانية - للدعوة للاقليم من قبل اشخاص في الانبار او نينوى انصاف اميين مثل بعض الشيوخ الذين لا يستطيعون تلفظ جملة واحدة بصورة صحيحة، لذلك فان تزعمهم للمبادرة شكليا سيفضي الى هيمنة العصابات الغبية وحثالات الاقليم على المسرح القتالي فتكون النتيجة الحتمية هي التدمير المنظم للاقليم من خلال قتل الالاف دوريا وسجن الاف اخرين ونهب ثرواتهم او ما تبقى منها، والانهيار الكامل لكل تنظيم اداري او سياسي، كل ذلك يتم بدعم امريكي وايراني مباشرين لامراء الحرب.


ماذا نسى دعاة اقليم السنة ايضا؟ ان سذاجة من يتولون الدعوة او جهلهم او اطماعهم الشخصية او عمالتهم جعلتهم لا يعرفون او لا يتذكرون ان اللاعب الاساس والاقوى في لعبة الاقاليم هو امريكا وايران وليس شيوخ سذج راينا بعضهم عاجزا عن النقاش او فاهما حتى لجزء بسيط من خطط امريكا وايران، ولهذا فان امريكا عندما تدعم هذا النمط من الاشخاص تعرف مسبقا انهم مؤهلون لعمل واحد : التدمير الفوضوي والقاسي للاقليم وبلا رحمة.
واخيرا لابد من تنبيه السذج، او عملاء الاحتلال وادواته، من دعاة الاقليم السني ان يتوقفوا عن دفن رؤوسهم في الرمال كي لا يراهم الشعب على حقيقتهم فالشعب لا يرى مؤخراتهم فقط بل يرى رؤوسهم حتى بعد دفنها، فالدعوة لاقامة اقليم السنة تتزامن، وتتوافق وتتكامل، مع دعوات اخرى ليس لاقامة اقليم الجنوب فقط بل للمضي في تجزءة الاقليم نفسه من خلال الدعوات الغريبة جدا على العراق وهي انشاء اقليم البصرة او اقليم العمارة او اقليم الناصرية! بل ان الامر اكثر كارثية هو ان المحافظات الان تتحدث كل منها عن حكومتها المحلية وصلاحياتها واعتراضات (حكومة المحافظة) على حكومة بغداد! هل يوجد انسان ومهما كان مستوى ودرجة ونوعية غباءه وتخلفه لا يربط بين هذه الدعوات لاقامة اقاليم من مدن بعد ان كانت الدعوة قبل ثلاثة اعوام لاقامة الاقليم من عدة محافظات؟ اليس ذلك مؤشر لا يخطأ لتقدم مخطط تقسيم العراق وان من يحرك الدعوة لاقامة الاقاليم ومنها الاقليم السني هو امريكا وايران وليس شيوخ لم يعرفوا بعد ان عقلهم (عكلهم) عليها اوساخ كثيرة جدا؟


بالقلم العريض نقول، ولكي لا يتوهم البعض انه اصبح بامكانه تقرير مصير العراق، ان الاقليم خطوة اساسية على طريق تقسيم العراق، وهو تقسيم ليس فيه اي نوع من انواع الخلاص حتى البسيط والجزئي لان الاقليم سيبقى تحت احتلال امريكا وتدخلات ايران وهجمات الحكومة في بغداد، ويترتب على ذلك ان الموقف الوطني لا يسمح الا بالرفض التام والقطعي لاقليم سني مهما كانت التبريرات اذا كان المطلوب هو دحر مخطط الاحتلال. اما من يصرون على موقفهم فانهم سيحشرون انفسهم في خانق يجب ان يتذكروه الان وليس غدا وهو خانق الحساب العسير لهم من قبل الشعب العراقي بسبب قيامهم بعمل خياني واضح المعالم وضد ارادة الشعب وقواه الوطنية. اما من يراهن منهم على حماية امريكا له فليتذكر بان امريكا لا تدافع عن الحثالات الوسخة التي تمسح بها قاذوراتها لانها ستلقيها في سلة القمامة.يتبع
26/7/2011






  رد مع اقتباس
/