الموضوع: حبرُ الألم
عرض مشاركة واحدة
قديم 31-07-2018, 10:33 PM رقم المشاركة : 19
معلومات العضو
إيمان سالم
فريق العمل
تحمل أوسمة الاكاديمية للإبداع والعطاء
تونس

الصورة الرمزية إيمان سالم

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


إيمان سالم غير متواجد حالياً


افتراضي رد: حبرُ الألم

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الزهراء صعيدي مشاهدة المشاركة
حبرُ الألم

((لن يرضوا عنك و لو أشعلتَ عشراً ))
مقولة سمعناها مِراراً و تجرعناها مَرارا...
هكذا الحياة لمن حمل في القلب طِيباً ، و آثر للحب خلوداً ، على العهد باقٍ و إن أُقيمت على رقاب أمانيه الحدود ..
محبٌّ و عطوفٌ مهما قست عليه الظروف ...
يواجَه من الناس بالعبوس ، يحاولون اقتلاع سعادته بشتى السيوف ..يخلّفون ندباتٍ و قروح ..
عيونهم ترقب كل ثغرة لتدخل و تحدث شرخاً في مساحات الروح ..
ما عليهم من عتب ، كل العتب علينا نحن من أمكنهم منا ..
ربما لو كنا أقوى لكنا عندهم الأغلى
و رضاؤنا مطلبهم الأعلى ..
حقاً هو عالمٌ عجيب ..
يُحارب فيه كل واعٍ و كل من للمحبة مُراعٍ ..
يُحارَب الإبداع بدعوى قَبَلية ، بنعراتٍ رجعية ، و في النهاية القلب وحده الخاسر الأكبر ، يجرّ أذيال الألم الأكبر ..
و القلم يحكي صيرورة حزنٍ أمطر .

((الكلمة الطيبة صدقة )) ، و الكلمة الجارحة بأي ميزان تُقاس ؟!
تُرى أتقوى كفة السيئات على حملها ، إن خرّت من لظاها الجبال ؟!
لماذا لا نعيد البسمة إلى الوجوه ؟
أو على الأقل لا نسهم في حفر دمعة على الخدود ..
ندّعي الإسلام و حب الرسول ، و لا نتحلى بأسهل و أجمل ما يسعد الآخرين ، ألهذا الحد صعبةٌ معادلة البسمة و الإِبسام ؟!..

ألا ترى أنهم في كل وادٍ يهيمون ، و يقولون ما لا يفعلون ، يزرعون ألماً و يحصدون في القلب فراغاً و ثقوباً من دياجي ليلٍ عقيم ...
حتى الصديق لم يعد صديقاً ، لم يعد الحب يعرف لنا طريقا..
كلنا نقسو ، و ننسى من كانت قلوبنا إليهم تهفو ..
دعونا لا نجرح ..دعونا لعيوب الغير لا نفضح ..
إن أحببنا فلنصفح و إن كرهنا فلنترك الخلق للخالق.

كم أتمنى أن يكون لدي عصا سحرية لأعيد للحياة محبةً و سلاما ..
ليت كلماتي تلقى طريقها إلى قلوبٍ آثرت أن تنظر بعين حقدٍ أو حسدٍ اعتادت الإيلام ..
مني النبض و من قلمي روح و ريحان ، عسى الأفق يزهر قزحاً
أو أتوه في محبرة الأزمان .
🌸الزهراء صعيدي🌸






ما أبهاها من كلمات و ما أرقى ما تحمله من أحاسيس
وصلتني دون عناء و لا تكلف لأنها ببساطة صادقة ...
من يحمل مثل هذا القلب و يفيض بهذه الأحاسيس
هو بالتأكيد يبحث في النادر و النفيس ... و مع أن الأمر
ليس سهلا و لكنه يستحق العناء ......

تقديري لبديع الحروف و سمو المعاني
مبدعتنا العزيزة و الشاعرة الجميلة
الزهراء صعيدي ... تحياتي

دمت بألف خير ...






  رد مع اقتباس
/