اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رافت ابو زنيمة
مرت به..
كالنسيم في ليل الصفاء
كمحبرة وشمت جبينه بقبلة اللقاء
كعصفورة عربية تشرب من نبعه الوفاء
"كفيروزيات" صباح استيقظ على أخر طربيات المساء
مرت به..
كأنها الماضي والحاضر .... والأرض والسماء
كأنها الآن واليوم والغد .... والرحيل والبقاء
كأنها الشيء او اللاشيء
كأنها كل الأشياء
بأملٍ ..
وعلى بيادر حرفه
أودعَت السنابل حنطتها لفم الرحى
فسَرتْ نحوها الكركرة
لتهديها صخب قصيدة عذراء
قصيدة قوافيها تهتز فتتساقط حروفها خجلا لها
هي الصمت والكلام ....والوتر والمقام
هو البعد والمسافة ....والقصة والخرافة
روحها تصوفت عشقا
ألقت لثامها على وجه الغرام
فارتد حبها لقلبه بصيرا
يا ساحرة الكلام
كوني له أو لا تكوني
فنثره فيك تعنون
وشعره منك تلون
حتى اسمه ما عادت تكونه حروف
بل إنه من عطرك تكوّن
|
كالسحر تنساب عطراً، كالماء تنسجون حروفكم بشفافية وجمال،
لوحة فنية تستحق النجوم إكليلاً ليلة العيد، قد أبدعتها أنامل احتراف وهو في كبرياء الحرف وعظمة الكلام..
كل الحروف جاءت مطواعة تغرد على أغصانها البلابل وتشدوها الحمائم لغة السلام..
على أديم هذا القلم اخضر به الكلام وأزهرت المشاعر لغة العصافير وهي تناشد الآخر وتشدوها على مقام العطر، على أوتار القلوب البيضاء..
الأديب الراقي المبدع بارع منظومة اللغة الإبداعية ومحرك لغة المشاعر
أ.رأفت ابو زنيمة
لغة العطر تفوقت على لغة الكلام ، لتنثر على الملأ رائحة الجمال
ما أجمل الحروف في عيدها المزهر من عناقيد لغتكم الجميلة
وفقكم الله لنوره ورضاه
جهاد بدران
فلسطينية