عرض مشاركة واحدة
قديم 02-11-2019, 11:36 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الزهراء صعيدي
عضو أكاديميّة الفينيق
تحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
سوريا

الصورة الرمزية الزهراء صعيدي

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


الزهراء صعيدي غير متواجد حالياً


افتراضي الحسناء و الوحش

الحسناءُ و الوحش

أذوبُ و لا يُبالي بِاحتِراقي
كملحٍ ذابَ في حجر المآقي

أراني وردةً سُلِبَتْ نداها
أصابَ نضارَها طفَحُ البُهاقِ

و قالوا بدرُ حُسنكِ كم حزينٌ
و يُخفي كونَ أسرارٍ عِتاقِ

و لا يدرُونَ أنَّ القلبَ جمرٌ
و أنَّ سعيرَهُ وصلَ التَّراقي

يظنُّونَ السَّعادةَ في قصورٍ
و سَعدي كانَ مُنكَدِرَ المَذاقِ

كأنّي في غياهِبَ من سرابٍ
و تُنكرُني الحقيقةُ في طِباقِ

تغوَّلَ ظلمُهُ سفكَ الأماني
و ظُلمةُ قلبِهِ شدَّتْ وِثاقي

و جرحًا فوقَ جُرحٍ مرَّ عُمري
أُلملمُ دمعةَ الأملِ المُراقِ

و أيقظَني أنينُ الصّبرِ يرجو
وسادةَ خافقٍ عذبِ السّواقي

تُرِكْتُ يتيمةً و القَفْرُ داري
فصرتُ حبيسَةَ الحُلْمِ المُعاقِ

أحلِّقُ دونَ جدوى في مكاني
و طينُ الحقدِ يحرمُني انْعتاقي

و زوبعةُ المواجعِ تعتريني
و دهري نُصبُ عينَيهِ انمحاقي

أمدُّ الودَّ يُبدِلُهُ بِشوكٍ
جزاءُ الخيرِ شرٌّ في صَداقي

هيَ الأقدارُ تزجُرُني كلَيلٍ
فتبكي غُرفَتي ممّا أُلاقي

تَعبْتُ مِنَ انكساري خلفَ ظلِّي
و صبري جنّةٌ يومَ التَّلاقي
20/10/2019
البحر الوافر

أينما يمّمت وجدت شجنا .. و هنا كان الشجن متجذرا في عمر صاحبته و كنت إسفنجة تمتص ألمها
و منذ أن عرفتها أراها الحسناء التي تعيش في كنف وحش..
لكنه وحش بلا رحمة ليس كما في القصة الحقيقية عن إنسانية تعامله فيها ..
فما كان من قلبي إلا أن بكاها حروفا لعلي قد لمست بإحساسها شعرا
و طمعا بملاحظاتكم أضعها بين أيديكم رغم نشري لها






  رد مع اقتباس
/