عرض مشاركة واحدة
قديم 20-04-2019, 03:09 AM رقم المشاركة : 20
معلومات العضو
خالد يوسف أبو طماعه
عضو مجلس إدارة
المستشار الفني للسرد
عضو تجمع الأدب والإبداع
عضو تجمع أدب الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الاردن

الصورة الرمزية خالد يوسف أبو طماعه

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


خالد يوسف أبو طماعه غير متواجد حالياً


افتراضي رد: مثقف / خالد يوسف أبو طماعه

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال عمران مشاهدة المشاركة
العنوان ..مثقف ..تعمد الناص ان يظهر لنا جوهر الشخصية ..رجل مثقف ..وعلى مدلول التنوع لكلمة مثقف ..فنحن أمام واحد من المنتمين الى حب الثقافة ..وبهذا التعريف رفع الكاتب عن كاهلنا عبء البحث عن ماهية البطل ..
استوقف بائع الجرائد ..لقطة كلها حركة تختزل المسافة والزمن فى مضمونها ..هنا كل يسير فى إتجاه أو احدهما يسبق الآخر فى نفس الطريق ..أو ربما كل منهما على جانب من الشارع ..
استوقفه أى كان الآخر ماشيا وربما مسرعا ..وربما كان البطل جالسا فى مكان ما يتسكع أو ينتظر ...وأكاد أرى البائع ينادى وهو يسرع الخطى ..إقرا الحادثة ..فيستوقفه صاحبنا المثقف وهو يخرج آخر مايملك من نقود قائلا فى تفاؤل :اعطنى جريدة.
....
تناول واحدة ..اشترى جريدة إذن حبا فى الثقافة والكلمة والرأى إلخ..فهو طالما استوقف البائع فليس هناك مايسمح بالتصفح قبل الشراء ..
هو اشتراها ثم بدأ فى تصفحها ظنا منه انه سيجد فيهامايطفئ جذوة شغفه بالمعرفة والثقافة .....
تحسس جيبه وهو يقرأ الجريدة ..وهنا صورة للندم المباشر والسريع فقد وجد أن الجريدة تحوى تفاهات ماكان له أن يخسر كل مافى جيبه ليشتريها.
التحف الخيبة ومضى ..نادما على خسارة آخر ماكان يملك من النقود وقد ظن انه سيجد بالجريدة من الثقافة والفن والابداع مايعوضه خواء جيبه ..فاذا به خسر كل شئ وحاصرته الخيبة والصدمة فى ثقافة لم تعد ولن تعود ..وهنا صورة حية للمثقف الذى يخرج آخر قرش فى جيبه لقاء متعة التثقيف ثم يجد ان الصحف لم تعد كذلك بل أصبحت أكاذيبا وكلاما فارغا ..فكان الشعور بالخيبة والخسران.
..........
اخى خالد كنت مجرد قارئ ولست ناقدا ..فلم اكن كذلك يوما.
مودتى
قراءة جميلة وتحليل أنيق لنصيصي المتواضع
جهد كبير أشكرك عليه كما أشكرك لجهودك الرائعة
في مواكبة ومتابعة كافة أركان السرد خاصة والفينيق عامة
ممتن جدا لهذا الكرم الكبير الذي شرفتني به
محبتي وتقديري






حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ
  رد مع اقتباس
/