الموضوع: دفء الهوى
عرض مشاركة واحدة
قديم 31-01-2019, 12:53 AM رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
ثناء حاج صالح
عضو أكاديمية الفينيق
تحمل أوسمةالأكاديميّة للابداع والعطاء
سوريا
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


ثناء حاج صالح غير متواجد حالياً


افتراضي رد: دفء الهوى

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الزهراء صعيدي مشاهدة المشاركة
دفءُ الهوى
🌹🌹🌹
عزَّ الكلامُ و تاهَ الحرفُ في شفتي
و البحرُ في قلمي ما أُسعِفَتْ لُغَتي

و الوقتُ في خجلٍ يمضي على مهَلٍ
يخطو على جمرةٍ غادٍ إلى هُوَةِ

و النّهرُ في شدَهٍ يهوي لمُنحَدَرٍ
يُصغي و أشغلَهُ همسٌ بخاطرَتي

فالماءُ في قلبِهِ ما مسّها وَلَهٌ
لم يدرِ أنَّ الجوى نارٌ بأوردَتي

كانَ اللّقاءُ بُعيدَ الشّوقِ مضطرِبًا
لُقيا المحبّينَ كم في نارِها كَوَتِ

عينايَ قد غرقَتْ في كونِ مقلتهِ
حوراءُ كم بحرُها أَودَى بأفئِدَةِ

و الخدَّ وَرَّدَهُ دفءٌ تخَلّلني
أن قالَ في أُذُني : أُغليكِ جوهَرَتي

يا ويحَ من بالهوى ألقى على كتِفي
حبًّا لروحٍ تُرى كالشّمسِ ما خَبتِ

يا مَنْ بأسرٍ ثَوى كالقلبِ من رئتي
رِفقًا فهذا الجوى قد فاقَ مقدِرَتي

صَبَّت علينا السّما من حُنوِها ودَقًا
حتّى محارًا هوى صونًا للؤلُؤةِ

نغفو و يَغفو النّوى في عالمٍ ألِقٍ
ظلًّا لنجمٍ حوى حلمًا لعاشِقَةِ

يا شُهْبَ أقدارِنا لا قُربَ ينفعنا
و البعدُ ذوّبنا حبرًا لقافِيَتي

البحر البسيط
قصيدة جميلة تدفقت فيها المشاعر الجميلة في أجواء من الشاعرية الرومانسية !
وأرى فيها تقدماً في كتابة القصيدة العمودية عند الشاعرة الأستاذة الزهراء الصعيدي ، على الرغم من الملاحظات التي تفضَّل الأساتذة مشكورين بالإشارة إليها .
وسأضيف إليها ملاحظة تتعلق بالضمير في ( مسها) في البيت
فالماءُ في قلبِهِ ما مسّها وَلَهٌ
لم يدرِ أنَّ الجوى نارٌ بأوردَتي
إذ لا يمكن تعليق الضمير بلفظة ( الجوى) لأنها لفظة مذكرة . ولا يمكن أن يعود الضمير على الشاعرة لأن المعنى منفي ،أي أن الجوى لم يمس الشاعرة، وهذا يخالف ويناقض السياق .

مع تحيتي ومحبتي وكل التقدير






  رد مع اقتباس
/