الموضوع: أحجيةُ النهار
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-12-2020, 02:28 AM رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
طارق المأمون محمد
فريق العمل
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
السودان

الصورة الرمزية طارق المأمون محمد

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


طارق المأمون محمد غير متواجد حالياً


افتراضي رد: أحجيةُ النهار

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشاعر عبدالهادي القادود مشاهدة المشاركة
أُحجيةُ النَّهار


الدِّفءُ يملأ خافقي والنُّورُ
من أيِّ جحرٍ يزحف الدَّيجورُ ؟!

خبَّأتُ للإنسانِ خيرَ معارفي
فتوافدت حولي الحياةُ تدورُ

ومضيتُ نحوَ الحلمِ أحملُ حيرتي
وبجانبي ساقَ البيانَ سرورُ

تنمو على كفّي المودّةُ مثلما
تنمو على غصنِ الودادِ زهورُ

أيقظتُ بالإيحاءِ غافلةَ الرُّؤى
فتبسّمت بين الرُّموشِ دهورُ

قلبي على سهلِ الفصاحة نورسٌ
تزهو بهِ تحت الحروفِ سطورُ

تتوضأ الدُّنيا بماءِ بلاغتي
فتسيل في رحمِ الفصولِ عطورُ

أنا أمنياتُ الصُّبحِ حين تفكُّها
في كفِّةِ المنفى اللعين طيورُ

قيّدتُ بالإيمانِ قطعانَ الرّدى
فاخضوضرت فوق الضلوع جذورُ

أمضي وأحجيةُ النّهارِ تعضُّني
وتضيقُ بالمعنى البليغِ صدورُ

لكنّها التَّقوى تشدُّ رحالَها
إنْ هللت بين الشهورِ شرورُ.
هي احجية التقوى والامل
جميلة رائعة وكما قرات لك قصيدة سابقة ينتمي هذا البوح الى المدرسة الرومنسية بجدارة...
مفردتان عضتا واستعصتا على ذائقتي رغم تخيلي ان الشاعر قصدهما قصدا أولاهما كلمة "نورس" حيث أنه ليس من طيور السهول بل من طيور الشواطئ.
و "تعضني" ليت مفردة غيرها تحل فلا أراها أدت المعنى المراد بجدارة...
شكرا أستاذي الكريم على هذا الجمال






 
/