هكذا نفقدُ أحلى ما لدينا،
نَئدُ الشمسَ، وفي أعماقنا توْقُ العصافيرِ إلى طرْفِ الشعاعْ،
- طعمُ هذا الشِّعرِ مرٌّ، إنما
أين في التيه الجديدْ،
أين طعمُ المنِّ والسلوى، ورملُ الذلِّ يُسفى في الحلوقْ؟
هكذا ندفنهُ حيّاً، ولا نبكي عليهْ،
وكأنَّ الأرضَ في أيماننا، والدّهرُ منّا لا يفرُّ،
نُعلنُ الفيتو على النبضِ،
كأنَّ الصُّمَّ يقوونَ على وقف الغِناءْ،
نُغلقُ الأبوابَ في وجه العصافيرِ،
وننسى أنَّ في الأرض ملايينَ الغصونْ!
قلت: أيها الشعر ما أجملك
فدعني أقول: ما أجملك يا سيدي وسيد الشعر
وهذه الألحان على وجه الخصوص ..
ما زال صدى هذه القصيدة يدور في الذاكرة
وكأن كل هذا الزمن لم يمر ..
أستاذي وصديقي الشاعر الإنسان
نزار عوني اللبدي
لذيذ هذا الحزن العتيق ..وكأن القصيدة
الآن كتبت ..ما زالت طازجة ..ونكهتها لم تفقد
قوتها.. لم تفقد مُرّها الأول ولم تفقد حلوها الأخير.!!
سلمتم وسلمت روحكم النقية محلقة
احترامي وتقديري