۩ أكاديمية الفينيق ۩ - عرض مشاركة واحدة - الفينيق يوسف الخطيب يليق به الضوء * سلام الباسل*
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-08-2011, 11:03 AM رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
سلام الباسل
عضو أكاديمية الفينيق
لأكاديميّة الفينيق للأدب العربي
عضو تجمع أدباء الرسالة
تحمل أوسمة الأكاديميّة للابداع والعطاء
عضو تحكيم مسابقات الأكاديمية
فلسطين

الصورة الرمزية سلام الباسل

افتراضي رد: الفينيق يوسف الخطيب يليق به الضوء * سلام الباسل*

بطاقة معايدة إلى إبي الطيب المتنبي




عِيدٌ، حَلَلْتَ كما حَوَّلتَ ياعيدُ

فما وَحَقِّكَ تحت الشمسِ تجديدُ

أَما الأَحِبَّةُ ، فالأَسلاكُ دُونَهُمو

ودُونَ غَزَّةَ ، فُولاذٌ وبارودُ

والساقيانِ ، سُقاةٌ ، والطِّلى كَذِبٌ

لا أُنسَ فيها ، ولا هَمٌّ وتَسهيدُ

أَصخرةٌ أَنا ، مِن لَحمٍ وَ دَفْقِ دَمٍ ؟

و" صَخرةُ القُدس" رَقَّت وَهْيَ جُلمودُ!!

يُرِيبُني الظَّنُّ ، إِمَّا جادَها غَدَقٌ

كأَن قَطْرَ دُموعِ " السِّدرَةِ " الجُودُ

طَغى الخُوَارُ بِها ، " واللّهُ أَكْبرُها "

تَحَشْرَجتْ ، وَطَوى القرآن تَلمودُ

* * *
نحن التَفَعْنَا الدجى سُكنى ، وباتَ لنا

في آسِنِ العالَمِ السُّفليِّ تأبيدُ



حتى كأن خُيوطَ الشمسِ ، إِنْ عَرَضاً

مَرَّتْ على سَمْتِنا ، قالت لنا : حِيدوا

وأَين أَضحى بنا " الأَضحى" وَفِديَتُهُ

سِماطُ شعبٍ ثخينِ الجرحِ ، ممدودُ

نَبكي ، وَ نَذبحُ مَن نَبكي ، و شافِعُنا

أَنَّا أَحِبَّةُ قَتلانـا المعاميدُ‍‍!!

* * *
" نَبِيَّ كِنْدَةَ "، فاهنأ أن قَضَيتَ رَدىً




فَغيرُكَ اليومَ ، يحيا وَ هْوَ مَوْؤُودُ

يا من تَغَرَّبتَ ، لا مُستعظِماً أَحداً

ما بِيدُ أَمسِكَ ، مما أَضحتِ البِيدُ ؟!

ذاكَ الزمان الذي مِنهُ بكيتَ أسىً

عليهِ أَبكي ، و بعضُ الجرحِ تَضميدُ !!

إِن ضِقْتَ من عَجَمٍ تَطوي إلى عَرَبٍ


جُرْدَ القِفارِ ، و سَلْواكَ الأَناشيدُ

إلا أَنا ، راصِداً رَهْنَ الدجى حُلُماً

لكنني باقترافِ الحُلْمِ ، مَرصودُ


ما " شِعْبُ بَوَّان " من حَيْفا وكَرمِلِها

و التَّرجُمانُ ، سُليمانٌ ، وداوودُ !!

وما " الفَتى العربيُّ " الحُّر ، في وَطَنٍ

لَهُ الدَّوالي بِهِ .. إِلا العناقيدُ ؟!

فاكْبَحْ جَوادَكَ ، ما الفُسطاطُ دانِيَةً

يـبـقى لِقَصْدِكَ بالشهباءِ مَقصودُ

تَحوَّلَتْ بُوصَلاتٌ عن مَرافِئِها

وَ مَكَّةُ الحُلْمِ أَمْسَتْ وَهْيَ " مَدريدُ "

و اشهدْ بِرَبِّك هذا "السِّلمَ " تُوقِنُهُ

سُمَّاً ، وَ يَغشاهُ " شُعَّارٌ " كما الدُّودُ !!

* * *

يا مَن بُلِيتَ " بِإِخشيدٍ " بِمُفْرَدِهِ

ماذا أَقولُ وَ بَلوْايَ " الأَخاشيدُ " ؟!

حُسَّادُ أَمسِكَ مَنْ تَدري ، وها قَدَري

هذي القرامِطَةُ ، العُجْمُ ، العرابيدُ

عَجِبتُ، إِن كان " تَطبيعاً" صَغارُهُمو

فما الذي ، بَعدُ ، قد يَعنِيهِ " تَهويدُ "؟! ..



* * *
عاد المماليكُ ، إِلا مِن مُفارَقَةٍ

قُلوبُهم ، لا الوُجوهُ ، الكُلَّحُ السُّودُ

خمسينَ عاماً تَوَلَّوْنا بَطارِقةً

تُعزَى الأُمورُ إِليهم ، والمقاليدُ

حتى تَبَدَّوا عُراةً يومَ أَن زَعَمُوا

" أَنْ زَايَلَتْ وَجْهَ صُهيونَ التجاعيدُ " !!

فَدَعْ لهم ، في فَمِ البُركان ، غَفْوَتَهُم

فإِنَّ رَبَّكَ ، قُلْ والشعبَ ، موجودُ !!






  رد مع اقتباس
/