اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حنا حزبون
وحدها .. وحدهُ !
كم كنتُ خائفاً أنْ أجدها أمامي
هكذا تقابلنا في الوحدةِ الأُولى
وحيدينِ بلا وصايا ...
عندَ المُنعطفِ الذي عثرنا عليه
ولم يتبعنا فيه أحدٌ
وحدهُ الورقُ الأصفرُ المتساقطُ بهندسةٍ خريفيّةٍ
فوقَ الرصيفِ الغريبِ
يتأملُ اللقاءَ بطقسٍ أُسطوريٍّ
يشهدُ عنهُ أولُ الغيمِ
بحجةِ اثنينِ لا يلتقيانْ !
وحدها تُشعلُ المقعدَ الطويلَ
وحدهُ يُلقي ابتسامتهُ كي يختارَ الطرفَ البعيدْ
تتأملهُ بنظرةٍ لا تخونُ
ويجتهدُ أنْ يعثرَ على ظلِّهِ
وحدهُ الرصيفُ التقطَ المشهدَ بأعجوبةٍ توغلتْ فيهِ
حتى ظهرَ كأنَّهُ حلمٌ شريدْ
رافقهُ حضورٌ مُرتبكٌ برغبةٍ
تحتلُّ قلبيهما بوجعٍ مُعتمٍ
هكذا وحدهُ ولم يصلْ
هكذا وحدها والعصفورُ ليس في يدها
حيثُ اللقاءُ تناسى وصيةَ الحبِّ
والوقتُ انسحبَ من المكانِ بصمتْ !
لوس أنجلوس 17/1/2019
|
وحده ووحدها
اثنان
يتواعدان مع الزمن ليلتقيان
اهزوجة تجمع أبعاد الشمس وتقشط الغبار عن صفحات الهلام
صورة شعرية متلازمة ومتراكبة
تسعى بين القناديل وتتفتح نيشانا على صرح العقيق
تقديري للجمال