الموضوع: هدنة خارجي
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-06-2019, 06:53 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
يزن السقار
عضو أكاديميّة الفينيق
عضو تجمع أدباء الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديميّة للابداع والعطاء
الأردن

الصورة الرمزية يزن السقار

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


يزن السقار غير متواجد حالياً


افتراضي هدنة خارجي

على مسافة هزيع ملول
و خيمة محشوة بأسرار اللاشيء
بعد تكرار اللحن العجول
و خواء كفوف النهار من الأغاني
شلحتُ أقاصيصي جسدا جسدا
رميتُ قمصاني في نهر اللون الأحادي
وشربت أقداح الولادات المتكررة
مسحت بأصابع الزيزفون ملامح الشوارع
خلطت أسماء المحال التجارية بأسماء الزهور
محوت خطوط الخرائط العالقة في ذهن هواياتي
قطعت كل علاقاتي السرية بالماء و الحجل و الروايات
أنفقت كل الرهانات المدخرة على لمس القمر
و مضيت خاويا إلى ولاداتي الجديدة
كل يوم أولد من شيء
بحبل سري لا يزد طوله عن حلم
و لا ينقص عن انفجار
يوما تكون أمي ترتيلة
ولدتني بحبل سريّ صوفي الصوت
أينما وليت وجهي أرى الأشياء مغمضة
ساهمة أحادية الحس
لا ترى و لكنها تتلمس بالجوى شكل المدى
فترى بعين الروح ما لا يُرى
فأكون اللحن الخفيّ
اندس مثل الهواء
ألامس جسد الزهر ولا ألامسه
فيرقص عطره ولا يراني
و يوما تكون أمي بحرا
ولدتني بحبل سري مالح مبلول
أجسّ أحلام المسافرين و خوفهم
أتفقه لغة الطحالب و لهجة الأسماك
أتوجس البر بلعناته و الموانئ
أعوم فلا أنجو و لا أغرق
أخفف جرح الحكايات بملح الحقائق
و أدوزن الطعم قليلا قليلا
فتشعر بي الأشياء ولا تراني
و يوما تكوني أمي حليبا
تلدني بحبل سري أبيض
يخفف حدّة العوز البصري
ينشر الطبية و الخير بلا مِنّة
يربي صغار الطير و النمل و الأغاني
يبشّر بفِطرة مليحة الوجه و العشب
يَرضعني المدى
يراني و لا أراني
ويوما تكون أمي قصيدة
تلدني بحل سريّ مجازي
فلا أذهب تماما إلى المعنى
و لا أعود بسهم في الخاصرة
أتكوكب في شفق الزاوية
فأبصر الأشياء أكبر قليلا و أو أقل كثيرا
ثم أعرج صوب نهر البلاغة
فأنفخ في ثقب العدم
حتى تولد أجوبة بلا أسئلة
ثم أنفخ
حتى تنفجر المسافة بيني و بيني
فلا أعودني
و لكني أراني







أن تلمّ بكل القواعد وتضرب بها عرض الحائط وتكتب (أنت ) حداثة وإبداع هي وجهة نظر أمارسها في حرفي

  رد مع اقتباس
/