الموضوع: أبناؤنا أمانة
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-09-2018, 03:17 PM رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
محمد عبد الغفار صيام
عضو أكاديميّة الفينيق
إحصائية العضو







آخر مواضيعي


محمد عبد الغفار صيام غير متواجد حالياً


افتراضي رد: أبناؤنا أمانة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الزهراء صعيدي مشاهدة المشاركة
مقالة بعنوان: أبناؤنا أمانة
قُمْ للمُعلّمِ وفّهِ التّبجيلا كادَ المُعلّمُ أن يكونَ رسولا
رحمَ اللّه أميرَ الشّعراء حين قالها و العصرُ رخاءٌ ، و رحمَ اللّهُ الرّسالة ؛ فقدْ ضُيّعَتِ الأمانة ، و أصبحتِ الرسالةُ حملاً ثقيلاً ، على بعضِ المُعلّمينَ عالة ..
تتلاطَمُ الأمواجُ داخلي . ما بينَ واقعٍ يؤلمني ، و موقفٍ قامَ يجرحُني ، و أنا أفكّرُ بنفسيّةِ طفلٍ ارتعدَ قلبُهُ خوفاً من معلّمةٍ فقدَتْ إحساساً ؛ و ما حملَت في روحها طيباً .
أطفالنا (أكبادُنا تمشي على الأرضِ)،
في بيتِنا الثّاني
نخشى على الولدِ
من فورةِ الغضبِ
يُؤذى بها كبدي .
ما موقفُ معلمةٍ بقيَتْ آثارُ كفّها على خدّ طفلة ؟! أتنتشي باستقوائها على براءةٍ هي أمانة بين يديها ؟!
أما علمَت أن الضّربَ و إن اضطر إليه المربي له شروط .. و الوجهُ محرّمٌ في دين محمد ..و في دين الأطباء النفسيين هو الأشد إيلاماً على شخصية الطفل .
لماذا التاهيل التربوي قبل التعليم إن كانت ستتلاشى كل المبادئ التربوية مع مرور الزمن ؟!
أسئلةٌ جالَتْ في ذهني و أنا أُوبّخُ _أمَّ طفلٍ _ من إحدى المعلمات .. و ربما كانت ترنو لرشفة نيكوتين ، و حضوري أخّرها عنها ..
يتذرّعونَ بأن الجيلَ تغيّر ، و ما عاد اللينُ معهُ ينفع .
تُرى أكانَ العلمُ حكراً على جيلٍ دونَ آخر ؟!
أليسَ تعاقبُ الأجيالِ و تغيّرُ طباعها نتيجةً حتميّةً لكلِّ تطوّرٍ في ديموغرافيّة المجتمع ، تنحتُ أثرها فينا و في أبنائنا ؟!
مع كل التغيراتِ أصبحَ الطّفلُ بحاجةٍ إلى المزيد من الرعاية و الحماية من يدِ الزمان الغادر ..
هناكَ اليتيمُ و هناكَ الفقير ، و هناكَ من شغلَت ضغوطُ الحياة أبويه .
و هنا نقفُ أمام أمانة وضعها المجتمع في أعناقنا ، فإما أن نُحسنَ طرحها فيه و إما أن نسهم في هشاشته ..
ليت كلماتي تصل لمن يهمّهُ الأمر .. علّنا نعيدُ للمدرسةِ دورها الفعّال في إعداد مستقبل أفضل لمجتمعاتنا . كي نعيدَ المدرسة بيتنا الثاني .
بقلم الزهراء صعيدي
أطفالنا مستقبلنا فهل يقامر عاقل بستقبله ؟
إن لم نشحذ الهمم و الطاقات لاسثمار أمثل لهذا المستقبل ، فلنتأهب لمصير وبيل ، فكم من دول دالت ، و حضارات زالت ...لسنا بدعا من البشر ، و إنما تجري علينا السنن كما جرت على من قضى و اندرس .
بوركت أ / الزهراء






  رد مع اقتباس
/