[محمد ذيب سليمان]

أنــا والمسـاء ..



أنـــا والمســاء وأنـت ســـويـّـا
وبــدر يُدغــدغ ثغـــر الثـُّـريـــا

وهمــس يعتـق جمـــرالقـوافي
يحــرِّك جمـــراً تســـعَّر فيّــــا

وتريـــــاق بـــوح بعينيـــك يـــو
ـمضُ حين احتوتك الضلوع عشيا

فبتنــا نســـابق همـس الليــالي
ونشـــهق أنفاســـها والحُميـــا

وبــات العنـــاق يلملــم شـــهدا
تنـــاثر فوق الشِّــــفاه نــديـــــا

ورِمشك هذا الذي عاثَ قصــداً
يزيــد اشــتعالا هـوى مُقلتيـّـــا

فـــلا بحــرعينيك يغفــو قليــلا
ليبحــر طــرفي ســـريعا اليّــــا

ولا هـو ألقى شــواطيء بــوحٍ ٍ
لمرفـأ عشـق مضى ســرمديـّـا

وها أنتِ روض بصحراء قلبي
تهــبَّ احتفـــاء لــها راحتيّــــا

ومـا عــاد ليـل المساء ظــلاماً
ولا البدر في البُعد امسى قصيّا

فقــري عيونــا حبيبـة عمــري
فـانت الصبــاحُ بعمـري جليّـــا

وأنت الكـؤوس بأثواب عشـق ٍ
تُحـرك نبضـــا أتــاك فتيـــا

أريقـي بــدربيَ آهـــات وجــــدٍ
وصبّـي بــأذْنيَ همسـاً شــــهيّا

فاني احترفت اصطحاب جنوني
ومنك اسـتسغت ارتعاشاً حيِيّــا

وها نحن صغنا احتفال التـلاقي
فــأثمر زهــراً وروضـا جنيّــــا

فمــا عـاد حبٌ كطعــم هوانــــا
وما عــاد طعـم الرِّضاب نســيّا

فهــزي إليــك نجــوم الســماء
تَســـاقَط ببــابك شـــيئّا فشـــيّا

ولمّي النجـوم بخيــط الضيــاء
وصوغي لجيـدك عقــداً بهيّـــا

وان رُمـتِ قلبـي فـــدونك إنـي
وهبتــك روحي وقلبــي سَــويّا

ومــا عشــــت الا لأنــك حلـــم
تربَّع في الروح صرحـا عليـّــا

ســأحياك عمراً بغيــر انقطـاع
يدنـدن مـا شـــاء لحنـاً شــجيَا

فنامي عـروساً بأحضان عيني
وبالجفن غطي الغــرام النقيـّــا



المتقارب