الموضوع: أم الديار
عرض مشاركة واحدة
قديم 21-10-2018, 05:40 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عبدالسلام حسين المحمدي
عضو أكاديميّة الفينيق
العراق

الصورة الرمزية عبدالسلام حسين المحمدي

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


عبدالسلام حسين المحمدي غير متواجد حالياً


افتراضي أم الديار

أم الديار
كـفـوفـُكِ أمْ غيثٌ تدافع في الســــــما
وعينـُك أمْ فيــهـا ربيعـُك قـد نمــــــــا
.
وقـفـتُ علــى أُمِّ الديـــــار مغـــــــازلاً
أنادي مـسيحاً او أناشـــد مـسـلمــا
.
فيا حـيـرة الطـوفــان يلبس جـبـَّـــة
يطوف بها فوق الغـمامــــة محرمــا
.
يـفـتُّ من الطـود العـظـيم ســمـاءَهُ
ليغتال من تلك الســـماحـة أنجمـــا
.
يـمـدُّ بأكبــاد الســـنيـن مخالــبــــا
ليمتص زهواً بالبشاشــة مـُفـعـمـا
.
ويا حيرة الأحداق تشـزر بعضهــا
وبعضٌ تنائى يا اخـيَّ ليـَســلمــا
.
وياحيرة الصبح الكئيب وشـمـسـهِ
وليـلٌ بأهــــــداب الظـــــلام تلثـَّمـــا
.
كأنـّي على رأســـي أسيـر مـكـبـّــلاً
وفي معصميَّ القيدُأصبح معصما
.
تناولتُ جرحي كي أصوغ قـصـيدةً
ولكنّ جرحي بالقـصـيـد تلعـثـمـــــا
.
نلوك من العـمـر الهزيـل عجافـَــــــهُ
ومن فرط ما فينا نصير جهـنـّمــــــا
.
توكـّأ عـكــــــّازَ الســـــنين فراتــُنــــا
وصارت شــواطيه الكئيبـــة مأتمــا
.
هتفنا هتاف الصابرين على اللظى
وكنـّا صروحــاً للمعابـر ســـــــلـَّمـــا
.
ضحكنــا بوجه الموت نلقى غـماره
فلمـّا رآنا نســـتهـيـنُ تـبـسّــــمـــــا
.
فـربّ صروف الدهـر تغـرق مركــبي
وتطفـي مصابيـحَ المدينـــةِ ربـَّمـــا
.
ولكنـّني أبقــى أواصــل رحـلـتــي
ويبقى الهوى مهما تخضِّبني الدِمـا
.
لانـّي انا العشــق الدفين ســأنبري
فعشـقي جنونٌ لا تطاولـه السـمــا
.
نظمتُ لهــا عـِقــدا ً يفيض كـواكـبـاً
وكنتُ لها عيناً وكنتُ لهــــا فـمــــا
.
فـمازلتِ يــا أمَّ الديــــــار فـتـيـَّـــــةً
وإني سأبقى في ربوعِكِ مُـغـرمــا

............. الطويل






يادمعةً تحت المقلْ @ ببريقها لاح الاملْ
  رد مع اقتباس
/