[قصي المحمود]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحلام المصري

مرحبا بك أ/ قصي
وأهلا بعودتكم البهية

قبل الخوض في غمار هذا النص العميق،
لفت انتباهي أن العنوان الخارجي كان معرفا (الفرصة السانحة)، والعنوان الداخلي كان منكرا (فرصة سانحة)،
وسؤالي:
هل تعمد الأديب الفاضل هذا الاختلاف بين عنواني النص، أم أنه غير مقصود؟
،

فكرة النص إنسانية عميقة،
تشغل بال النص في عدد من نصوص له تابعناها هنا وفي غير مكان..
وكم هو رائع أن يحمل الأديب في قلبه هموم الإنسانية، وأوجاع الإنسان..

النص اعتمد البناء الأقرب إلى الشعرية في شكله، وإن كانت الفكرة أثقل من أن يعالجها الشعر منفردا، لذا وجب حضور السرد بشدة، فأتت الأفعال: دخل، خرجوا، يدفع..
وما يحتمله النص من أفعال لم يصرح بها مع المخفي من الكلام..

أعتقد أن تكرار العنوان في المتن غير مجدٍ وأبقى النص، كما أظن أن عبارة (دخل من عنده...) من الأفضل أن تكون (دخل منه...)
كلمة (المتسولين) تستحق الرفع، كونها بدل من (حفاةُ...) المرفوعة..
،
استوقفتني عبارة (عربة ملأى بالأكياس..) والتي أردتها أن تكون خاتمة النص، وربما هي بداية المعنى المراد من النص..
حيث أن هذه الأكياس وما تحتويه هي أصل الحكاية وتحول الحفاة إلى أناس سمتهم الأناقة..
ربما كان شباك الفرصة السانحة هنا هو منظمة خيرية، أو منظمة إجرامية..

،
الأديب القدير أ/ قصي المحمود
نص يستحق التوقف أمامه، لعمق الفكرة وجمالها..


أسعدني المرور والقراءة


تقديري

أهلا بكم أ.أحلام
وبمداخلتكم البهية


«شبّاك الفرصة السانحة window of opportunity» مصطلح اجتماعي وسياسي وهو واحد من الصور والاستعارات يظهر في أكثر الأحيان في الأزمات(فرصة سانحة)، أي استثمار الفرصة التي ربما لا تأتي ثانية، مثلا في الحروب أو التقاطع السياسي يقولون يجب استغلال هذه الفرصة السانحة لوقف اطلاق النار أو للمفاوضات عندما يحدث حدث ما يؤدي لإنفراجة مؤقتة والأديب بحسه الخيالي يوظفها في أدبه ولهذا ارفقت معها(شبّاك)
الجميل في القصة القصيرة جدا هي متعددة التأويل وتشغل ذهن القاريء لينسج منها قصة وفق رؤياه ولا يخالفها النص، بل يكون على مقاسها كما جاء تأويلكم للنص وهو صحيح لكن لحظة كتابة النص التي كانت في ذهني هو استغلال مغمورين ولصوص وبعضهم حفاة شوارع وبعضهم كان يتسكع في الغرب ويعيش على الاعانات استغلوا الغزو الأمريكي للعراق ليدخلوا السياسة من شبّاك الأمريكان وينهبوا ويسرقوا الوطن وينصبهم الغازي أمناء وقادة
أما مفردة (المتسولين) فقد كنت غير مقتنع بها مئة في المئة وعززت هذه القناعة مداخلتكم القيمة، لذا تم رفعها، أما العنوان فهو متعب جدا عندما نريد اختياره واخترت هذا العنوان مؤقتا في مدونتي في الحاسوب لأني حينها لم أصل لعنوان يثير شهية القاريء أكثر من هذا
حقيقة وليست مجاملة انكم في قراءة النصوص وتفكيكها كما في نصوصكم الرائعة أشهد لكم بالبراعة والفطنة الأدبية
الأديبة الفاضلة \ أ \ أحلام المصري
لكم شكري وامتناني وفائق تقديري