[علي الاحمد الخزاعلة]

قيل أن أمدح بيت قالته العرب كان لجرير إذ يقول
ألستم خير من ركب المطايا
وأندى العالمين بطون راح
وأفخر بيت كان لجرير
إذا غضبت عليك بنو تميم
حسبت الناس كلهم غضابا
واهجى بيت كان لجرير
فغض الطرف إنك من نميرٍ
فلا كعباً بلغت ولا كلابـا
وأغزل بيت قول جرير:
إن العيون التي في طرفها حور
قتلننا ثم لـم يحـيين قـتـلانـا
وعندما سوئل عن ذلك قال :
"ما عشقت قط، ولو عشقت لنسبت نسيبا تسمعه العجوز فتبكي على ما فاتها من شبابها"".
جرير الشاعر... أجاب عن كل الشعراء والأدباء
بأنه ليس من الضرورة أن يكتب الشاعر والأديب عن واقع يعيشه
لأن في ذلك غمض للخيال الإبداعي عندهم
وحد من موهبتهم وتكوينهم المعرفي مما يحيط بهم وتأثرهم بتجارب الاخرين وثقافتهم
ولكل واحد منهم لون يستهويه وقد يكون طبع عليه
أكتب هذا لأن كثير من الأخوة الذين أحبهم يكتبون لي تعاطفا مما أعاني من حرمان وألم وحسرة في الحب وخيانة الحبيب
مشاعر لم أحس بها يوما عيانا من واقع عشته
مع إنها لا تعيبني
ما عساني أقول
لن أقول كما قال جرير ...
ولكن أقول أن جل ما أكتبه محض خيال وإني لشاكر لمن توجع وتعاطف معي بما سطرته من قريحة استمدت من الخيال أكثر بكثير مما استمدت من واقعي ليس إلا
للإنصاف والحقيقة اقتضى التنويه