۩ أكاديمية الفينيق ۩ - عرض مشاركة واحدة - غابة المرايا
الموضوع: غابة المرايا
عرض مشاركة واحدة
قديم 17-10-2019, 12:08 AM رقم المشاركة : 24
معلومات العضو
مباركة بشير أحمد
عضو أكاديميّة الفينيق
تحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
رابطة الفينيق / أوراس
الجزائر

الصورة الرمزية مباركة بشير أحمد

افتراضي رد: غابة المرايا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الزهراء صعيدي مشاهدة المشاركة
غابةُ المرايا

أيقنْتُ أنّي كالصَّدى أتبدَّدُ
لا خطوَ يدفعُني و لا طلعَ الغدُ

و زوارقُ الأحلامِ تُبحرُ في الدُّجى
و الملحَ تَخلُفُهُ فجَفنيَ أرمدُ

و القلبُ في شرَكِ الهزيمةِ يائسٌ
و نوائبٌ في مَزقِهِ تتوحّدُ

كثُرَتْ تباريحُ الأسى في وِجهَتي
إذ غابَ عن أسفارِ عُمرِيَ فَرقدُ

حولي المرايا غابةٌ في عَتمِها
أصداءُ صمتٍ في الحشى تتردّدُ

تتمرّدُ الأوجاعُ سُهدًا في الدِّما
أتنامُ عينٌ قيدَها تتوسّدُ

أم هل تُبعثرُ خيرَها وسميَّةٌ
فوقَ الصَّحاري إنْ بدَتْ تتوقَّدُ

الحبُّ يأبى أن يعمَّ بأرضِنا
و الشُّؤمُ حاقَ بأفقِنا يتلبّدُ

قُطِعَتْ أواصرُ إلفةٍ في جَمعِنا
كم غاظَتِ الأعداءَ إذ تتوحَّدُ

ريحُ المآسي تستحلُّ دماءَنا
و الجرحُ من حدَثانِها يتمدَّدُ

كنّا نعلِّمُ في التّلاحمِ أمّةً
عاشَتْ عصورًا في الجهالَةِ ترقدُ

أتُرى سيبرَأُ صبحُنا من أسرِهِ
و الجُرمُ أنَّ الطَّيرَ فيهِ تغرِّدُ

ما كان لي إلّا جناحُ فراشةٍ
و يدٌ تَعثَّرُ ، ظلُّها متبلِّدُ


و مآربٌ لي في القصيدةِ رملُها
موجٌ سيمحو غيمَها إذ ترعدُ

و رؤىً بجعبتِها الورودُ تزفُّها
في الأفقِ عطرًا للظلّامِ يُبدِّدُ
2/10/2019
البحر الكامل
موشحة بالألم ،فاتنة ،تزخر بالجواهر

شكراا لك يا زهراء

ودام قلبك عامرا بالجمال

تحية طيبة ومودتي






  رد مع اقتباس
/