اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نزار عوني اللبدي
مُرٌّ حديثُكَ،
كيف تجرؤُ؟
كم صلبتَ، وكم ذبحتَ، على دروب الشمسِ؟
صمتاً،
كيف تحترف الخسارةَ دون أن ترثَ الندمْ؟
وتظلُّ وحدكَ دائماً،
تعْرى، تجوعُ، تهيمُ، تظماُ،
أقْلَعَتْ عنكَ الحياةُ،
تظلُّ وحدَكَ،
أنتَ أهرقتَ الكؤوسَ، لأنَّ طعمَ الماء فيها قد تغيّرَ،
قلتَ: "لا" للضبعِ حين تقنّعتْ،
ورفضتَ تقطيبَ الجراحِ على الصديدِ،
بقيتَ وحدَكَ دائماً،
ومددتَ كفَّكَ دائماً،
وفتحتَ صدرَكَ دائماً،
وحملتَ في صمتٍ صليبَكَ وارتحلْتَ،
وقد زرعتَ،
أوِ انتزعتَ،
وما جنيتَ سوى الألم!
(متفاعلن)
إربد 6/9/ 1983
|
أستاذي وصديقي الشاعر الكبير
نوار عوني اللبدي
رغم المرارة التي بدأت بها قصيدتك إلا أن
عذوبة كلمات وصورها الباذخة تجعلنا نجرؤ
فنمر من بيادر شعركم البديع والشاهق
سلمت وسلمت روحك نقية محلقة.
احترامي وتقديري