[محمد خالد النبالي]

يا رضيع القمر لم تزرع عيونك في عيوني غير النور ..
يا رضيع النحل لم تنبت في قلبي غير العسل ..
أحبك في ارتعاشة الصباح تلثمه الشمس ..
أحبك في فستان الضوء
يلبسه البدر للأرض ليلة التمام يراقصها به ..

ما زال الليل يخفيني تحت ذارعيه ..
ما زال يخشى على ضفائري
على وجنتيْ على كفّيْ الصغيرين منك،
وأنا أدعي النضوج في عروس البحر ..
في نجمة صففت بها سواد شعري
وضعتها فيه تنير طريقي إليك ..

أحبك في إغفاءة شفتي فوق عشبك الأخضر المبلّل
بقصائدي البكر إليك بحروفها التي
يتتعتع معها نبضي بخجل أهدابي
حين تتعثر بأنفاس الزيتون فيك ..

يا طفلا سقيت رئتي بهمس الغيم للمطر ..
بفرح الجوري يستلذ الندى ..
كل عام و قلبك مبلل بي ..
كل عام وابتسامتي مؤثثة بك ..

لا تكفي قراءة واحدة لهذا الجمال والنص الكبير بلغته المتميز
مهما بعدت المسافة في بياض بحرك ، فلا حاجة لي ل قارب نجاة من هذا السحر المبهر ..
دعيني اتأمل هذا القلب المسكون بالسلام وانظر لروح تغرد في سماوات الإبداع بكل رهافة الإحساس هذا الجمال وباختيارك نص يعبر القلوب بكل سهولة من حيث السبك واللغة والمعاني القيمة وهي تزين وجه القمر وتخطف لونها من لجين القمر , وها هو القمر يحضر طائعاً لإطلالتك , فمن يتغنى بالقمر مثلك
يا رضيع القمر , يارضيع النحل , أحبك في ارتعاشة الصباح تلثمه الشمس ..
أحبك في فستان الضوء
يلبسه البدر للأرض ليلة التمام يراقصها به
أي تعابير وأي تصوير هذا وانت تلثمين عين الشمس وتزرعين نفسك ياسمينة للصباح وعصفورة تتقافز على اغصان الشجر تشدو شدو البلابل
وخيوط الشجن امتدت تسربل العمر تتشكل من شوق دفين وحنين مستعر واستثنائي
وشعر مزدحم يبحث عن فسحة أمل , والنور الذي يرجو البقاء
وهنا اقول ليس مهماً أن يكون الشعر موزون أو نص نثري أي كان التجنيس فالشعر الجميل هو الذي يترك أثراً ويخلق لنا شيء مختلف يصنع زلزلة في النفس يجعلنا نبتسم للشعر
وهنا أجدت بنظم نصك الشعري وتعابيرك الخلابة
وقد انتشيت بجمالية حرفك ولن اكتفي بالنار خالص احترامي