[عاشور بوكلوة]

[align=center]حين استدارت الشمس قالت عيون ماما
تلك همزة وصل خانها الفجر
حين أوهمها الغروب الأخير
بالرحيل الأخير
هي لم تكن تميز العطر .. والأرصفة
وقدماها صلّتا للدرب الممغنط
فاعتراها الدوارْ
هي لم تزل تجمع وقتها باليدين
وصدى صوتها في المدى
لم يزل واضحًا كالنهارْ
هي لم تكن تعشق قدها
والمرايا شوهت وجهها
جمدت حلمها في الإطارْ
والهوى خانها .. والورى
لم يعد قلبها واسعا كالبحارْ
يا حلمها .. قل لها
إنا في آخر الدرب
لها لم نزل في انتظارْ
*****
ما زلت أسأل عن وجه المدينة
من حاصره ؟
من بدل فيه الفصولْ ؟
من غير تجاعيد الخد فيه ؟
من لون بالأزرق الفاقع
رموش النهر .. والحقول ؟
من أنبت حبات الخوف فيه ؟
من أنزل أمطار الشك
في قلب البتولْ ؟
من أطمس في عيون البنات
واوات الود الخجولْ ؟
من لون أعضاءها الداخلية برماد الهم ؟
من شرع قاعات الرقص بحلمي
كي يـحميك يا وطني من دمي الثائر
ومن وشايات الحب والخداعْ ؟
من شوش أسواقها ؟
فاشترى .. ثم اشترى ..
ثم كما شاء باعْ
من شكل ألواحها بألوان الخداعْ
من أبدع أوجاعها؟
من صادر أطماعها ؟
من رمى أبابيلها بالخيانة
واحتمى بالقناعْ ؟
سقط القناعُ !
ووجه المدينة لم يزل غارقا في الضياعْ[/align]