۩ أكاديمية الفينيق ۩ - عرض مشاركة واحدة - تشعرُ بنا ، تشعر مثلنا !!
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-02-2015, 10:18 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الدكتورة عزة رجب
عضو أدكاديمية الفينيق
تحمل لقب عنقاء عام 2015
عضو تجمع أدباء الرسالة
تحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
ليبيا

الصورة الرمزية الدكتورة عزة رجب

Arrow تشعرُ بنا ، تشعرُ مثلنا .



تشعرُ بنا ، تشعرُ مثلنا .


الجملةُ المفيدة أنْ تكتب حقيقة ذات معنى .
ولا تُلاحقها بأحقادك الخبرية !
تقتنعُ بأن وجود القمــر في السماء
أقل من حظوظ النخلة المنتصبة في وجه الريح
فلا تبحث مطولا عمن غرس البذرة
في بطــــن الأرض ..
فالأرض لاتهُمهــا الوجـــوه .
ولاتأبه للاستعارات المبنية على فزاعة الأفكــار الســـوداء !

تهتمُ الأرض لأســـرار الطين المرتوي بمــاء النوايا الحسنـــــة !
تهتمُ بالظِلِ الذِي تمنحه حين تشعر بأنك فريسة همومك اليومية !
تهتمُ بوجهِها كلما شهقت الأرحام حبلاً يصلها بمشيمة الانتماء !

لا تحاسبنا الأرض على شئٍ سوى إهمالنا للجذورِ.
أن نترك للغرباء تشذيبـــها !
أنْ نُهمل أصولنا داخل شرايينـــها !
أنْ نبيعها كعروس مرغوبة من الآخر مقابل حفنة أوراق نقدية !

ليس وهمــاً ماتقوله لنا من نزفٍ يشجُّ قلب روحها الطيوب .
ليس عيباً ما يصلنا منها من شعور بفقدان الأمان وعدم الاستقرار .
كم تحتملُ الأرض أقدامنا الممتلئة بنوايانا العفنـــة !
خطواتنا الممزوجـــة بنوبات الغضـــــب
وتعبيرات التذمر !
وشعارات نابعة من هرطقات شعوب لم تعش مثلنا !
بل انفتحتْ على ديانات مفتوحة ، وثقافات مُتحررة بلا تشريع !

حرية ؟
ديمقراطية ؟
سعادة ؟
أحـــلام ؟
بيت ، غرفة نوم مُريحة ، شاشة بلازما ؟
كرسي هزاز يدور على الكرة الأرضية ؟


أليستْ هذه هى أحلام العربي إذا خرج بصوتٍ عالٍ
وتحدَّث عن الإقصاء ؟
وعن ظلم الحكومات ؟

وحياته التعيسة مُقارناً بها ما تفعله سويسرا مع مواطنيها ؟؟

إلى حين تضعنا مبادئنا فوق مشنقة أفكارنا .
وتنتصبُ من عار الاحتلال ...
وتبريرات التدخل
ونشاهد بأم أعيننا طوابير الانتظار المُملة ال /تُفضي إلى مناهج
حرمــان من نوع آخر !!

سنعرف أننا لم نكنْ ننظر لوجه أرضنا المُمتلئ بضجيج العتاب !
لم نُعر انتباهنا للرحى التي تركتها جداتنا مكلومة في الزاوية
منذ تاريخ فتحنا العربي !
لم نُنصتْ لصوت ضمير الهوية المُحتضرة فوق موائد الفِرنجة !!

الْأَرْضُ تَئِنُّ !
تحتضرُ
تُحصي بألم المزايدات عليها عند بوابات العبور !
تتكلم إلينا بشتى لغات الألم عند الحدود !
تكتبُ في ذاكرتها شبقنا الحالم المقيت !

دموعها أنهار دم حمراء .
جسدها أخاديد حفرتها الآت الحرب الكريهة .
ملمسها تجاعيد من أشجار عوسج وصبَّار
تبكي قصة خيانتنا لجذورها !!!

# د.عــزة رجب#








الملكــات هُن الملكــات ....دائمــاً راقيات


(ويأتي الشتاء و أزداد اغتراباً على لحاء أشجاري!)



  رد مع اقتباس
/