[عاشور بوكلوة]

[align=center]وحدي أتقلب فوق الجمر ..
ودمي يغلي .. يتبخر
قلبي تعصره الأحزانْ
وحدي يقتلني الحب هنا ..
ويموت بقلبي شهيدا
تحرقه النيرانْ
ما كان يجيء الليل سريعاً
لو صاح الديك صباحاً
يضبط أزمنة الإنسانْ
ما كان يضيع الحلم هباءً
لو صوتك شد الحبل .. وأرخى
لو يومك أجله العصيانْ
وحلازين الليل تراوغ أجنحتي
ترتب في غرفتها الحيطانْ
توزع في بهو القصر
أوجاع الأطفال على الغربانْ
تتحسس في خبث همس الموج
ورقص الرمل ..
وآهات الشطآنْ
يا حارس هذا الليل ..
طال الليل بنا .. عجل
إن العمر الواحد تسرقه الأزمانْ
*****
إني أتقلب فوق الجمر ..
التفتي نحوي ..
فكي وثاقي !
واسمعي نبضي الذي للحب هفْ
ها.. الطين الأحمر ذاب
والنهر الأزرق جفْ !
وأنا .. ما زلت أنا
أحرس هذا الصفْ
*****
التفتي نحوي مرة ..
ضمي حنيني..!
واحملي عني المحنْ
فالنجم الذي تنشدين ارتحل
نفاه الضياء .. جفاه الزمنْ
والومض الذي قيل جاء
تلاشى سريعاً..
وراح يغازل عطر الكفنْ
وأنا .. ما زلت أنا
هائما في المدنْ
باحثا عن وطنْ
*****
التفتي نحوي مرة ..
وارسمي في عيني الطريقْ
فالدهاليز التي غيرت وجهتي
انتهت فجأة في المضيقْ
والرياح التي شردت مركبي
بدلت صوتها بالنقيقْ
سلمت روحها للحريقْ
وأنا .. ما زلت أنا
مفعما بالبريقْ
*****
ما زلت أسأل عن أصل المدينة فينا
عن دمعة حجرت عيوني
لم تزل في مقلتي سجينة
عن حرقة في دمي
تهفو لطرد الضغينة[/align]