۩ أكاديمية الفينيق ۩ - عرض مشاركة واحدة - في عيد الميلاد
الموضوع: في عيد الميلاد
عرض مشاركة واحدة
قديم 19-12-2014, 04:18 PM رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
منوبية الغضباني
عضو أكاديميّة الفينيق
تحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
تونس

الصورة الرمزية منوبية الغضباني

افتراضي رد: في عيد الميلاد

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هيام صبحي نجار مشاهدة المشاركة
في عيد الميلاد

وتسألني ..
ودمعةُ حزنها جمدَتْ
مآقي الجمْرِ تلدغها
أنا مصلوبةٌ ما بين مطرقةٍ تلوكُ العظمَ في جسدي
ممددة على السندانْ
ويغتالُ التعصبُ ورد أحلامي
شذا عمري وأغصاني
بسيف غبائهم أُرمى لمقتلةٍ
لقد سرقوا صهيلَ الخيلِ من ساحات أشلائي
وغزةُ في ظلامِ القهرِ يخدعُها سماسأنا مصلوبةٌ ما بين مطرقةٍ تلوكُ العظمَ في جسدي
ممددة على السندانْ
ويغتالُ التعصبُ ورد أحلامي
شذا عمري وأغصاني
بسيف غبائهم أُرمى لمقتلةٍرةٌ
وتجّارُ البغايا في سراديب
بحارتنا
وغربانٌ تحاولُ طمسَ نورِ الشمس ِ من أفقي
فيا بلدي رعاك الله يا بلدي
فأرضُك تحضنُ الأبرارَ يرويها دم الشهدا
ففاضَ البحرُ والبستانْ
مآسيها معمرةٌ فكم تؤذي مواجعُها !
دموعُ أمومتي فاضتْ لترويَ غصنِ زيتونٍ
لأرفعَه على الرايةْ
فهلا تسقطونَ الغصنَ من كفي؟
وساعتها تدوّي في روابينا
وفي قدسي وأقداسي
زغاريدُ الرصاصاتِ
كفى ظلما.... وتهجيرا ...وتقتيلا
كفاكم رسمَ أضرحةٍ وصلبانٍ وشاهدةٍ
على قبري
وتجترّونَ لفظَ سلامكم عُهرا
فقدسي اليوم مصلوبةْ
أنينُ الجرح في غزةْ
وقائمة المظالم في مهبِ الريح ِ يلفحها الصقيعْ
فيا كبدي
وهل يكفيك إعلانٌ ؟
وما أهدي لأحبابي
سوى قلبي
وبوحَ قصائدٍ ماتتْ معانيها؟
وأجراسٌ من الميلادِ أسمعها
وأصواتُ المآذنِ في مناحيها
ونرفضُ أن يكونَ الموتُ تاليها

القراءة في نصوص القديرة هيام تغرق متلقيها في تفاعلات كاتبتها مع واقع في كلّ أبعاده الحسّيّة والوجدانية.
وهي تمتلك القدرة على استشعار العلاقة بين هذا الواقع وما يخلّفه في النّفس بما لا يمكن أن يراه الآخر موظّفة في كلّ هذا اللإستعارات والتّشبيهات والمجازات بطريقة موّفقة جدّا كقولها هنا

أنا مصلوبةٌ ما بين مطرقةٍ تلوكُ العظمَ في جسدي
ممددة على السندانْ
ويغتالُ التعصبُ ورد أحلامي
شذا عمري وأغصاني
بسيف غبائهم أُرمى لمقتلةٍ
لقد سرقوا صهيلَ الخيلِ من ساحات أشلائي

متمرّسة تتخّذ من المجازات في التّعبير صورا تتنتجها وتصوغها عبر أخيلة إبداعيّة راقية .
لغتها تتدفّق لتشرح وتفصح عن مشاعر الأسى والشّجن .فهي تحقّق بعُدها ووظيفتها في انسجام تامّ مع أسلوب كتابتها لترسم في ذهن المتلقي المشهد وقد استوفى كلّ مكوّناته .
فكلّ التّقدير مبدعتنا الهيام العزيزة.






لِنَذْهَبَ كما نَحْنُ:

سيِّدةً حُرَّةً

وصديقاً وفيّاً’

لنذهبْ معاً في طريقَيْنِ مُخْتَلِفَيْن

لنذهَبْ كما نحنُ مُتَّحِدَيْن

ومُنْفَصِلَيْن’

ولا شيءَ يُوجِعُنا
درويش
  رد مع اقتباس
/