15-10-2012, 12:39 AM
|
رقم المشاركة : 1
|
معلومات
العضو |
|
إحصائية
العضو |
|
آخر
مواضيعي |
|
|
هجاءٌ للقامةِ الواطئة !
هجاءٌ للقامةِ الواطئة !
د. نديم حسين
[poem=font="arial,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
رَقُّوا كحدِّ السَّيفِ رِقَّتُهُم دَمُ= إنْ قيلَ أينَ رجالُكُم ؟ قُلنا هُمُ
يتسابقونَ إذا استجارَت حرَّةٌ=ويحاربونَ بهمَّةٍ لا تَرحَمُ
ضاعَت نقاطٌ فوقَ حرفِ وجودِنا=وتكلَّمَت أسيافُنا فليَعلَموا
ونقولُ : هذا خائِنٌ إنْ خانَها=ونقولُ وَغدٌ " ألمَعِيٌّ " مُجرِمُ
لستِ اليتيمةَ يا بنيَّةُ إنَّما=كلُّ الذينَ سَلوا ثَراكِ تيَتَّموا
الحُرُّ يُذبَحُ إنْ أتاكِ مُجاهدًا=والهارِبُ الصُّعلوكُ عِندَكِ يُكْرَمُ
في كلِّ مأدُبَةٍ يصولُ ذراعُهُ=كالكلبِ يُؤْمَنُ شرُّهُ إذْ يُلقَمُ
عسلُ الكلامِ يسيلُ من أشداقِهِ=والفِعلُ إنْ صرخَتْ قِلاعُكِ عَلقَمُ
يعدو بخيبتِهِ إذا هَمَسَ الصَّدى=ويَخالُ ظلَّهُ ما يُخافُ فيُحجِمُ
يا " فارِسًا " رسَمَ الخوارُ حصانَهُ=أوَلَستَ تُدرِكُ خَيبَتَيكَ وتَعلَمُ ؟
هو مُلهَمٌ سرُّ السماءِ رداؤُهُ=يرنو إلى آبارِها فيُتَرجِمُ
سُوَرُ التُّقى تُتلى عليهِ فيتَّقي=وبقلبِهِ الذَّاوي تشبُّ جهنَّمُ
هو عاشِقٌ شَرَحَ الهوى لجَهولَةٍ=ولكلِّ جرحٍ في الحبيبةِ مَرهَمُ
الفاجِرُ الكذَّابُ فَحلٌ مُبدِعٌ=والعاشِقُ الباقي بحُبِّهِ يُرجَمُ
والتاجِرُ " المِقدامُ " ضاجَعَ فُندُقًا=والصَّامدُ الباقي يَقيهِ مٌخَيَّمُ
والشاعرُ القَوَّالُ عاشَ لجيبِهِ=فالشَّعبُ نَقدٌ والمآسي أسهُمُ
سجدَ التُّقاةُ لربِّهِم وتعبَّدوا=وإلاهُهُ عندَ التعَبُّدِ دِرهَمُ
يهذي فيأتي القَولُ أرخَصَ حِليَةٍ=وكلامُهُ خَزَفٌ وفاعِلُهُ فَمُ
أوجاعُ شعبِهِ كالشُّموسِ صريحةٌ=ويغوصُ في ماءِ الكلامِ ويُبهِمُ
إنَّ اليتيمَ مَن اصطَفَتهُ نَذالَةٌ=ليسَ اليتيمُ مَن احتواهُ المَيتَمُ
يا عاشِقًا ذاتًا تَوَرَّمَ إفْكُها=تبني اللغاتُ وزَيفُ حِبرِكَ يَهدِمُ
عُدْ للتُّرابِ فمنهُ كانَ المُبتَدى=وعليهِ تتلو نورَ فيها الأنجُمُ
ضاعَتْ بلادٌ كُنتَ حادي رَكْبِها=والرَّكبُ ضاعَ وقامَ فيها المأتَمُ ![/poem]
|
|
|