عرض مشاركة واحدة
قديم 21-01-2013, 12:23 PM رقم المشاركة : 44
معلومات العضو
زياد السعودي
الإدارة العليا
مدير عام دار العنقاء للنشر والتوزيع
رئيس التجمع العربي للأدب والإبداع
عضو اتحاد الكتاب العرب
عضو رابطة الكتاب الاردنيين
عضو الهيئة التاسيسية للمنظمة العربية للاعلام الثقافي الالكتروني
الاردن

الصورة الرمزية زياد السعودي

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


زياد السعودي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: صبر الخشب ،،،/ زياد السعودي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة الزهراء العلوي مشاهدة المشاركة
سردية تباغتنا بعمق تفاصيلها التي امتطت صهوة السهل الممتنع
صهوة يتقنها الزياد
صوت ضمير المتكلم * انا * حاضر بقوة ليس فقط لتأثيث البناء * بناء عمارة الحكي والقصة
بل ليقول شيئا آخر : سيرة ذاتية
والسيرة الذاتية كوجه الوطن حين تباشره الريشة ياتي بملامح مباشرة
لكن هنا هذه السيرة الذاتية انفلتت من المباشرة الجوفاء واسست العمق في تفاصيل صغيرة يومية أدت غرض الحكي وكانت لبنة قوية جدا في تصاعد خط الحكي
نقرأ:
يبتسمُ إذ يقول في نفسه : يبدو أن أمي تقرأ لـ "سارتر" ، يُقَبّل جبينها مُطَمئناً :


حين نصل هذه الجملة نعود إلى عمق القصة ، وندرك بأن الحرث شائك وصعب فهو حرث اولا :
- في / و / بــ / الماء * الصورة رائعة في التوصري البلاغي الانزياحي هنا ومكثفة بعمق -

وثانيا
- لانه حرث تحت سطوة السؤال {الى حرثِ الماء تحت سطوة السؤال : }
ومفردة سطوة عميقة ومنفتحة على عمق نواة القصة
وحين ندرك هاته الاشياء في تسلسل الحكي منطقيا وعمقا ، تستحضرنا الصورة التي استشهدنا بها صورة حديثه عن الأم
حضور الأم هنا يجمل ما في النفس من أمل حتى وان كان الحرث في الماء وتحت سطوة السؤال
* تقرأ لسارتر* لانها مورد العمق ولانه يدرك بانها ذلك الشراع الذي يغطي المركبة بالضوء ونصائح ودعوات صالحة تجعله يبتسم انتصارا على سطوة السؤال * ونلاحظ قوة اللفظة هنا * سطوة * اختراق للاطمئنان ولكن - حضور الأم يلغي هوية الاعتداء من هذه السطوة - إن جاز لي التعبير -

قصة منفتحة على كل الضمائر وبسخاء أدبي جميل مقتن عبر عنه الضمير المفرد

العنوان دسم بكل جزيئات القص والسردية
التجارب الانسانية وطن بلا حدود نلتقي فيه ونستذكر احيانا بعضا من لحظاتنا فيه ونقرؤنا فيه
هادفة وتحمل عمقا إنسانيا طيبا أبيض
وتحمل إرادة رائعة من خلال هذا الصبر الجميل الذي يشي به العنوان

شكرا استاذي الزياد
الوارفة الزهراء
وكالعادة
اغدقتم بوعيكم
على اشياء السرد
فاعدتم اخراجه

كل التقدير لكم
ولعظيم شغلكم






  رد مع اقتباس
/