عرض مشاركة واحدة
قديم 16-04-2009, 01:55 AM رقم المشاركة : 41
معلومات العضو
عادل عبد القادر
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع أدباء الرسالة
يحمل أوسمة الاكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم
مسابقة شاعر/ شاعرة الوهج 2011
مصر

الصورة الرمزية عادل عبد القادر

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


عادل عبد القادر غير متواجد حالياً


افتراضي رد: هل التجديد الشعرى خروج عن الملة ؟

كنا
انتهينا على أن التجديد مصاحب منذ البدء للعملية الابداعية
و قد وضع القدامى ضوابط للتفريق بيبن التجديد و التقليد
على أن كل الاشتغال كان فى جزئية المضمون دون المساس بالشكل

ثم
ظهر الاتجاه الحديث الداعى الى التجديد فى الشكل
فكان النص الحر بمعناه الشكلى
و كانت المغامرات الشكلية و للأسف اعتقد البعض أن التجديد فى الشكل مرتبط بالملمح الهندسى
فظهرت القصيدة الهرمية و القصيدة الدائرية و ذات الأضلاع الأربعة
و التى تحتاج الى معلم رسم هندسى لقراءتها .
الى أن تم الاستقرار على الشكل الحر الذى نمارسه الأن

و الأن
نعود الى ما تركناه من تساؤل فيما سبق فنقول
ان السيرورة و المجد و الخلود لم يعد لهم ارتباط بجودة الابداع غالبا و أصبحت ماكينة الأصحاب و الشللية و التربيطات هى طريق الشاعر الى الشهرة
و نادراً ما تفرز هذه الدائرة شاعراً خالداً
وأصبحت الدوافع للكتابة الأن مختلفة عن ذى قبل
فلا مال لا شهرة لا خلود
بل أصبح منتهى طموح الشاعر أن يقرأ له خمسة ألاف قارىء من أصل ملايين من أهل اللغة

فما الحل ؟
برأيى الشخصى أن يطلق الشاعر العنان ليراعه ليكتب دون قيد اللهم الا قيود الابداع التى تميز الشعر عن الكتابة التقريرية
بمعنى أن يغامر و يجرب تحت سقف حاكم و لكنه أعلى كثيراً عن الموروث
فكل موسيقى بالنص حتى و لو كانت غير الموسيقى الخليلية أهلاً بها المهم أن تكون هناك موسيقى
و كل سطر مختلف التركيب مهما كان أهلاً به طالما لا يخالف قواعد النحو و الصرف
و أما المعنى فهى ساحة التجريب الكبرى المهم أن تكون بالنهاية معانى منطقية يقبلها العقل
و مغالط من يزعم أن الحفاظ على الشكل القديم هو حفاظ على اللغة و من ثم حفاظ على القرآن الكريم
فالقرآن تعهد اللهُ بحفظه و ليست اللغة قال تعالى
( اِنا نحن نزلنا الذكر و اِنا له لحافظون)
بل اِن القرآن ذاته جاء مجدداً فى اللغة و هناك العديد و العديد من الأمثلة على ذلك

أخيراً
أقول غالباً قد لا يرضى الناس عن التجديد فى آوانه و يعتبرونه فوضى و هذيان و خروج
لكن بمرور الزمن تتضح الفكرة و تتأ صل و نجد من يسمى هذا المجدد سابقاً لعصره
أختتم بشطر بيت للمتنبى فى مدح بن العميد
جـاء نيروزنـا وأنـت مــراده
كان أصح على قول أعداء التجديد أن يقول جاء ربيعنا و أنت مراده
لكنه جاء بكلمة فارسية فى اللغة العربية
و أترككم و بيت المتنبى فى عضد الدولة
أبا شجاعٍ بفارسٍ عضد ال ... دولة فنّاخسرو شهنشاها
محبتى






فأنا أموت بكل يومٍ مرتين و أتلف
  رد مع اقتباس
/