[محمود قباجة]

هل ألقيت علي قميصا؟؟؟

هل ألقيت
وأنا بانتظار الطوفان؟؟
السراب ينصهر بحلكة ليله
يجفاه الظمأ وحيرة ما زالت بانتظار السحاب
أم تكابد الحقيقة
ويحاصرها الفراق
في سعيها غاية تكرسها المزن لتروي العين رمقا فراتا

تلهو بي ألف من السكرات في غفواتها
وأنا بانتظار من تلقي بعيدا عن كاهلي وخزات العث في التراب

طيبة بانت من خلف جدارية المدن
تجثو على جسد البراهين
نبي مر من هناك ونبي بانتظار صباح يأتي
وأنا لا يبرحني السؤال
هل ألقيت علي قميصا؟
يأتي كحكاية شهرزادية
تطول فصولها وتجزئتها تلوذ بين الفواصل والنقاط
تعيد للعين بصيرتها والفؤاد
ما زلت أنتظر سؤالا يتمجلس على ذراه هالة من العنفوان تبدد ليلها
والحس في داخل الزمهرير
يبرهن عن ذات الذبول وفطام أرهقه الجوى
في صبوتي دفاتر من النسيان
تتكدس في خريف الزفرات
تلقيني وألقيها برهنة تبزغ كدليل هاتف
تلقيه في تابوت المتناجين جريحا

ماذا يجري في وهاد الفكر؟
تموجات وترهلات
تزفر من الزلف ضلالتها
وأنا أنتظر على الأرصفة
أحصي الغيمات
وأجفى الترهل في ردف يمامة كنت أحسبها طائرا يجفى السفوح عند رفرفات الجناح

هل أنتظر أن تعاودني برميتها الثاقبة؟؟
رمية تمزق أوزانا فوق ستارات المدى
تمزق أكبادا عرجاء
وفتية تبددها الأحلام بين جفني الهلام