الموضوع: الهـبلة..
عرض مشاركة واحدة
قديم 25-05-2011, 03:07 AM رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
كريم أنصاري
عضو أكاديميّة الفينيق
المغرب

الصورة الرمزية كريم أنصاري

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


كريم أنصاري غير متواجد حالياً


افتراضي رد: الهـبلة..

كانت تصعد إلى الأعلى، إلى القمة تحت تصفيقاتهم : الأعلى رمز للمجد و المناصب الكبرى غالبا، إلى القمة هو تكرار و توكيد على تحقيق هدفها المنشود، و قد جاء هذا المسار و النضال مدعوما بتشجيع محيطها و مباركته.
و وصلت : هل يمكن أن أذهب بعيدا و أقول أن استعمال الواو هنا جاء بديلا عن فاء السببية، حتى لا يربط المتلقي وصول الساردة بتصفياقات محيطها؟
نظرت من فوق : هذا يعني أنها ليست ناكرة جميل، أو مستغلة لطيبوبة محيطها الذي ساندها.
بساطا أخضر : هو بساط الطبيعة و هو عكس البساط الأحمر الذي يُفرش للعظماء و ذوي المال، و هو تعبير عن ثقة الساردة في مشاعر ( مسانديها ) .
قفزت فالتقطها الحضيض : لماذا قفزت إليهم يا ترى؟ هل لأنها لما وصلت إلى المجد و حققت كل شيء، ضجرت الوضع، و لم تأنس برواد تلك الطبقة، فأرادت أن تعود إلى أولئك الذين ساندوها؟ أم أنها فقط تمتحنهم و بالتالي تمتحن ثقتها فيهم؟
التقطها الحضيض، هل يعني أن أولئك الذين شجعوها و صفقوا لها حتى وصلت، هم في أسفل الحضيض؟؟ فلم يدعها تنزل إلى مستواهم.
نص يفتح علامات استفهام حول مدى صدق ( التصفيقات، الدعم، التشجيع...) أو بصفة عامة أفعال و أحاسيس الغير، و يلقي باللائمة على الساردة التي وهبت ثقتها لمن لا يستحقها.
فالساردة في غنى عن تصفيقاتهم، و النص يبرز أنها وصلت إلى القمة بمجهودها، و أن وصولها ليس وهما أو غير مشروع.
هل على الساردة أن تواصل نجاحاتها دون النظر في " الأسفل " ؟ أم أن عليها التحري في مدى صدق مشاعر الذين يحيطون بها، فتميز المنافق من الصادق؟؟
أكيد أن القراء سينقسمون إلى مؤيد و معارض، و هو من بين رهانات هذا النص الجميل، رغم أن الكاتبة أصرّت ألا تكون محايدة، فجاء العنوان معبرا عن موقفها من الساردة.
نص عميق الدلالة، فضلت لو كان العنوان أفضل مما اقتُرح، تحياتي و تقديري للأديبة المبدعة أم مهدي.






  رد مع اقتباس
/