اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نوال البردويل
بلا ترانيم يغرّد الطّير..
بلا أنغام تعزف النّاي..
والأرض حبلى تنتظر مخاض المطر..
*****
سأعتق وشم صبري للسّماء..
وأدقّ لهفتي على جدار الرّياح..
كي تذروني من منفاي..
كريشة تحت أقدام الرّمال..
حيث حيفا.. حيث يافا..
خنقتنا المنافي وكأنها خلقت لنا ولسجن أرواحنا
ومنعها من التحليق في سماء الوطن بحرية
الظالم طليق والمظلوم حكم عليه بالسجن المؤبد والمعاناة
بعيدا عن أرض وتراب وطنه محروم من نسائمه
تخنقه العبرات حنيناً وشوقاً لا حول له ولا قوة
ورغم ذلك لم يفقد إيمانه بأن الفرج قريب
تقديري لنبضك النبيل وروحك المعطاء
ودمتِ ودامت فلسطين لنا
مودتي غاليتنا الراقية جهاد
وكل التقدير
|
ما أرقى قراءتك أيتها الغالية والأستاذة المبدعة الراقية المتألقة
أ.نوال البردويل
وما أعذب ولوجك لقلب النص..
هو الدافع الوطني الذي يدفع بالحرف أن يرسم الوجع دون إرادة منا.. عمق الوجع هو الذي يدوّن لقلمنا أسطورة التاريخ المؤلم.. ويبرمج لأقلامنا وحواسنا خطى المسير والنقش على صفحات الثرى من شواهد مرت وما زالت تدوس بالألم ثقل خطواتها...
دم الغيرة على هذه الأمة ينحت بجلودنا وبفكرنا لتبقى نار الألم تتقد عند أقدام الحرف وبين رياح القلم العاصف..
الوطن غالي فهو الروح التي تعقد قواميس لقراءة تاريخ صلبت ناصيتها على مرآى من الجميع والكل يصفق ويغني أنشودة الوطن الخالي...
الأستاذة الكريمة شاعرتنا الراقية ذات الروح البيضاء .. هنيئا للنص بهكذا حضور وهكذا رقي وهكذا قراءة تنم عن ذائقة أدبية رفيعة المستوى..
تطرب لك الحروف كلما حلقت في سمائها وأمطرت من جمال حرفك فوق خدها لتحيا من جديد بعطر ذوقك..
جزاك الله كل الخير وبارك بك وبعمرك لما يرضيه وينفعك
بانتظار هذا العذب الرقراق من هطولك المكوثر
شكراً لك حبيبتي على بصمتك الرقيقة هنا..