.
.
قصيدة نثر من وحي رائحة قدميك
تاهت سيقان النرجس على شفتك
وضاع يقيني
كلما نضج صرخت امعائي .. هذا الصحن ليس لك
قيعان أوراقي موحلة والحبر قهار
يلهمني السفر
يعبر دالة المبسم إلى قميص خاو
يفك جدائل التفسير ويسخر
يسخر وقد عبث الزجاج بعقلي وأغمض القط رجائي
إلا من سيجارة لئيمة تعض على منبت المحبرة
محلقة بين الظل والدخان يكاد يشف عن جذر يقظة
احذر توقدها .. يتوه مني البيان وتسقط الفكرة
ديجورة مرت تعتقد أنها نكرة
قصعت الغرفة الفارغة.. تلاشت وعطر المبخرة
لم يبق إلا أنت ...والجوع
وأصابع تحاول النسيان.. رسمت عش عصفور " أو دبور لست متأكدة"
يقول لي تعالي.. هنا يرقد قبره
والملائكة تطوف بين القلم والصحن
كلاهما عرش على نبره
وأنا أرقب المقدس .. تأخر عند المعبر
أيا معبر إلا يكفيك قهر
ستة وستون وكومة قش والفأرة لا زالت تؤم
تلقم الخاشعين فن تقبيل الحجر
لا زلت هنا قريبة من قدمك
أمرر الريشة وقد قاربت السيجارة على اللذة
تكاد تعقرها وتعقدها مع آخر رشفة
أسكرتني لولا رائحة قدميك
تبا لشهوة لم تقرب الصابون
تبا لصحن يبدأ بالنرجس وينتهي بكسرة
