۩ أكاديمية الفينيق ۩ - عرض مشاركة واحدة - من وحي الخيال
الموضوع: من وحي الخيال
عرض مشاركة واحدة
قديم 13-12-2018, 04:07 PM رقم المشاركة : 206
معلومات العضو
بلال ماهر
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل وسام الأكاديمية للعطاء
الجزائر

الصورة الرمزية بلال ماهر

إحصائية العضو








آخر مواضيعي

بلال ماهر غير متواجد حالياً


افتراضي رد: من وحي الخيال

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جهاد بدران مشاهدة المشاركة
دعوني أُسرج دمعي في عيون الليل..كي تسّاقط همومي ورقة ورقة..وكي تنام أمي قريرة العين في جبّ فرحة..
لا تحزني أمي هذا هو القدر ..لا مفر من الموت..فقد ملّني من الملاحقة وأنا أقيم في شرايين القصيدة..
أيها الموت..
أمهلني أودّع رسائلي
أمهلني أكتب آخر تغريدة
دعني أرتوي من حضن والدي حلماً حتى ألقاه معك حقيقة..
دعني بلساني أثرثر وجعاً في محراب الصمت..
حتى لا تثور عليّ كلّ مراتب الصبر..
دعني أودّع فسائل القلم التي غُرست في كل مكان..وأنفض القوافي رثاء من سِفر الياسمين على مقاعد الريح..كي تسمعني أرصفة القدس وشمس غزة وزيتون الجليل وحجارة العراقيب وتفاح الجولان وبرتقال يافا وبحر حيفا..وكل تراب فلسطين..
وداعاً لخطوات الحرف المتشبثة في شراييني..
وداعاً لكل الأحزان التي لسعتني أوجاعها..ليشتد الذبول في صباحي..
سأمحو عنواني من جريدة الغد..وأكتبه على صفصافة تهتز أغصانها حنينا لكل مغترب..
أشعل من نار القلب نجوم الليل موقدة فالضلوع في برود ...
يا كلّ من لوّح لي على منصة القصيدة بحرفٍ!!
أكتبوا لي كلمات النعي
تحتها باندثار
إني راحلة ......... ولن أعود باختصار
.
.
.
جهاد بدران
فلسطينية
تسير بنا الحياة على طريق مجهول
لانعرف هدفها اتسيّرنا الى سعادة أم الى حزن
ما أشد عجبي بك أيتها الحياة.. فأنت معلمة قاسية جدا لاتبالي بمصير تلاميذك الأطفال
طفل يقفز من شدة الفرح هناك.. وآخر منعزل قلبه انشق من الحزن

سامحيني أيتها الحياة
فقد ظلمتك
قسوتك تلك كانت لحكمة مخبئة يشعر بها الحزين في يوم ما..
حكمة تستبدل فيه دموع الحزن بدموع الفرح
حكمة أرادها خالق السموات والأرض

يفترس الموت والدينا واحبائنا فجأة ونحن أيضا يفترسنا فجأة
فراقهم يدمي قلوبنا ويجعلها عاجزة
ابتلاء شديد هناك وآخر ينتظر دوره

***

أيتها الأخت جهاد بدران
الأمل أطول عمرا من الأحزن
ومن كل شعور قد يعكر صفوة القلوب ويفترسها

فصبراَ
الحزن مرض يفتك بقلوب الناس فلاتدعونه يفتك بقلوبكم أنتم أيضا

لعل الغيمة الماطرة قريبة جدا..
التي تبدد كل حزن في القلوب
ستشرق الشمس يوماَ علينا لتخبرنا أن الغد سيكون مشرقا وسعيدا

غدٌ يفتخر الأباء بأبنائهم وبناتهم

غد الأمل






  رد مع اقتباس
/