04-09-2019, 03:13 AM
|
رقم المشاركة : 1
|
معلومات
العضو |
|
إحصائية
العضو |
|
آخر
مواضيعي |
|
|
أقــول وداعـاً
أقول وداعاَ
اِلى الملتقى
فقد ضعتُ منّى
و قلبى يلوذ بقلبى
اِذا أُحرقا
و ما عاد شىءٌ
و ما قد بقىْ
سوى بعض وهمٍ
نقشتُ حروفه فوق المروجِ
فصالَ
و جالَ
و ما اعشوشبَ
و لا اخضلّ يوماً
و لا أورقا
عبرتُ الشوارعَ جبت الحوارى
و طفتَ الأزقّةَ و الأروقه
و قلتُ لنفسى
أ مرّ الصباحُ هنا مرةً
و لو بعض ساعٍ
و هل أشرقا ؟
و مالَ عجوزٌ علىّ و قالَ :
هنا البؤسُ يسكنُ هذى الشروخَ
و تحت الجلودِ
فثمة شرخٌ وراء الضلوعِ
وثمة شرخٌ وراء الجدارِ
و فى الصدرِ إن شئتَ بعض الغبارِ
و فوق الرؤوسِ هنا مطرقه
يعششُ فينا الظلامُ القديمُ / الجديدُ
و أضحى الضحى مارقا ,
و أطلقَ طفلٌ علىّ حجرْ
عساهُ يبدّدُ هذا الضجرْ
و ساقيه للريحِ قد أطلقا
و بنتٌ تعفنَ فيها الجمالُ
تخثّرَ عطرُ الصبا
وكم قد لقى
رأيتُ بكلّ الدروبِ دروبى
و عمراً تولّى و ما وافقَ
أنا كلّ هذا الضياعِ
و كلّ الجراحِ
رمانى زمانى
و ما أشفقا
أنا مِلحُ هذى البلادِ
و بعضُ التعاريجِ فى المرتقى
و لكنّ شيئاً بعيداً هناكَ
يطلُّ
يعيش يعيش يظلُ يعيش
و لو أزهقا
يلوِّحُ لى
تعالَ
فأهزجُ بين الرسائلِ
بين الرِقى
وداعاً و داعاً
هو الحزنُ أمطرَ ما أبرقا
هو الموتُ أنهى
و ما أحدّقا
المتقارب
|
|
|