اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الزهراء صعيدي
أشواكُ الظّنّ
ما كلُّ راعٍ للحروفِ كريمُ
فالبعضُ نارٌ حقدُهُ و زنيمُ
ماتت مجازاتُ القريضِ بزجرِهِ
للرُّوحِ أعيا زهرَها التّصريمُ
و القلبُ ذاقَ من الملامِ مرارَةً
حفرَت عميقًا في الجراحِ تُقيمُ
حتى تناهَتْ في الرُّؤى نبضاتُهُ
يَرِدُ السُّطورَ كَمُلهَمٍ فَتَهيمُ
لم تُثنها تلكَ السِّمامُ عن المنى
و خَطَتْ على دربٍ ثراهُ عقيمُ
أنّى تضوّعَ في يبابٍ حرفُها
وردٌ أُحيلَتْ في الوريدِ أديمُ
فبِمَ الجدالُ إذا الصّحائفُ طائرٌ
و النورَ ينثرُ في مداكَ سديمُ
نْ رابَكَ الحرفُ المسجّى بالدُّجى
لم يلمسِ الوجدانَ فيكَ حميمُ
لم تدرِكِ المكنونَ من هَمَساتِهِ
ما كلُّ عالٍ بالسّحابِ عليمُ
فاخلعْ ظنونَكَ إنْ دخلْتَ لعالَمي
فالظّنُّ في شرفِ القصيدِ لئيمُ
أشهرْتُ شوكي في مداديَ علَّهُ
يُنجي ورودي ، فالظلامُ أثيمُ
البحر الكامل 11/6/2019
|
ما أعذب هذا البوح الصادق ...و الحرف الأنيق الراقي يرسم معالمه المدهشة
دام لك الألق و روعة الإلهام
مودتي و القرنفل