۩ أكاديمية الفينيق ۩ - عرض مشاركة واحدة - أين الأسود
الموضوع: أين الأسود
عرض مشاركة واحدة
قديم 27-06-2019, 06:11 PM رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
جهاد بدران
عضو أكاديمية الفينيق
تحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
تحمل صولجان القصة القصيرة أيار 2018
فائزة بالمركز الثاني
مسابقة الخاطرة 2020
فلسطين

الصورة الرمزية جهاد بدران

افتراضي رد: أين الأسود

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غلام الله بن صالح مشاهدة المشاركة
إنّ الهوان على البلاد أغارا
أين الأسود الرّافضون الْعارا
أين الذين بعزمهمْ وإبائهمْ
كانوا على بغْي العتاة النّارا
أين الذين بفكرهمْ وعقولهمْ
قتلوا الظلام وأشعلوا الأنوارا
أين الرّشيد الباسل الفحل الّذي
قاد الجيوش و حرّر الأمصارا
هلْ منْ صلاحٍ يبعث المجد الذي
صار الغداة مقزّما منهارا
هلْ منْ أبيٍّ يمسح العار الذي
أخزى الكرام وأسعد الكفّارا
يا أمتي إنّ اليهود تجبّروا
وأميرنا في ركبهمْ قدْ سارا
يا أمتي إنّ الشهامة قدْ خبتْ
وأخي وجاري ساندا الفجّارا
يا قدسنا إنّا نرجّي وقفة
تحيي الإباء وتُرعب الأشرارا
لنعيدَ نجْما للكرامة تائها
ونعيد للأسَد الشريد الدّارا
أين الأسود؟
أين الكلمة الحرة وحرية التعبير؟
أين الحق والعدل في مسافات الأوطان؟
أين الغيرة على الأرض المقدسة والمقدسات؟
أين القادة والعلماء والصالحين الأتقياء؟
أين هم الذين يقيمون حدود الله وشريعته في أرض الله؟
أين..وأين..وأين؟
إما تحت التعذيب..وإما في السجون..وإما في غياهب الظلم تخت وطأة الحكام..وإما أصبحوا بعد أن أنشبت أظفار حكامنا وولاة أمرنا في أجسادهم حتى تواروا تحت التراب...
نحن أصبحنا في زمن الروبيضة..في زمن الطغاة الذين نكّسوا أعلام الحق والنور تحت أقدامهم..يتراقصون على جراح الأبرياء..ويأكلون لحومهم بوحشية..يتكاتفون مع أعداء الله كالقطيع..وسمعا وطاعة لليهود..
يخافونهم وهم الجبناء..حتى لو نفخت بوجوههم لانقلبوا ذعراً..
ليست المشكلة في المحتل..بل المشكلة في حكامنا المتخاذلين حفاظا على مناصبهم وكراسيهم..كل ذلك ونسأل أين الأسود؟

شاعرنا الراقي المبدع
أ.غلام الله بن صالح
قصيدة فاخرة بمعانيها العميقة وأهدافها القيمة والعبر والحكم التي تطويها في قلبها بجرأة ومسؤولية لا تخافون في الله لومة لائم..
هو ذا العلم والقلم المضيء الذي يعلو صوته في وجه كل ظالم ..
كم نحتاج لكل وسيلة كي نصرخ في وجه هؤلاء الطغاة الذين يبيعون كرامتهم ويدنسون معابدهم وأرضهم مقابل شهواتهم ومناصبهم..
لنصرخ في وجوههم حتى لا ينتصروا بظلمهم على الحق وأهله..وإن قُتِّلنا أو حرّقنا فالموت واحد..لنمت بكرامة وفي تحقيق عدالة السماء ..لنمت مع ضمائرنا حتى نصبح أحياء عند الله في الشهادة في سبيل الله..

أستاذنا الكبير الراقي فاضت الروح وجعا ونحن نقرأ ظلم الظالمين..وما وصل إليه خال أمتنا العربية والإسلامية..سنعيد الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ولو على حساب أرواحنا..
بورك قلمكم الثائر وحرفكم الراقي وبراعة نسجكم في تنظيم بناء الحرف وتراكيب اللغة العذبة التي تملكونها..
دمت بحرية صوتكم وبقلمكم النفيس في محراب القوة وكلمة الحق
ووفقكم الله لنوره ورضاه

جهاد بدران
فلسطينية






  رد مع اقتباس
/