[نجيب بنشريفة]

ما اطْمَأَنَّ من نبضات أرضِ
وعَزْلُ شيءٍ من شيءٍ لقرض
قريض الحقول وبساتين ورد
صم بكم عمي حركات فرد
كم قرد كمسخ رواق معروض
سكون معتم بمربع الشرود
حُرُّ صحيحُ تارُّ ححين نهوض

القصد سْتِقامَةُ الطريقِ
اعْتِمادُ على حضن رفيق
وله وإليه أمم حيا كالمعتاد
وضِدُّ الإِفْراطِ كالاقْتِصادِ
ومُواصَلَةُ الشاعِرِ عَمَلَ القَصائِدِ
ورجُلٌ ليس بالجَسيمِ ولا بالضَّئيلِ
كالمُقْتَصِدِ والمُقَصَّدِ عن التحليل
بكسر وبأيِّ وجهٍ كانَ التحرير
قَصْدُ لهو العَدْلُ قصاد تعبير
إِليكَ تَعَرَّفْنَا ذُرَى بِرحل قرب
وكلِّ قُتارٍ في سُلامَى وصُلْبِ
فلا تلحقنكَ وصمةُ التعسير
ولا تطعْ فيهم دواعي التبذيرِ
ذَا الْمَرْءُ ام يروم وصلها
لَمْ يُولِ الصَّنِيعَةَ أَهْلَهَا
ها فَقَدْ جَارَ عَنْ قَصْدٍ
وَضَاعَتْ صَنَائِعُهْ من بعد
إِني إِذا حارَ الجَبانُ الهُدَرَه
رَكِبْتُ مِنْ قَصْدِ السَّبِيلِ مَنْجَرَه
بَلْ تَأَمَّلْ وأَنت أَبْصَرُ مِنِّي معذره
قَصْدَ دَيْرِ سَّواد عَين جَلِل مبحرة
قَصْدٌ فلا جَبْلَةٌ حاضنة متعترة
بين شُكُولِ قوارير خِلْقَتُهَا محبرة