۩ أكاديمية الفينيق ۩ - عرض مشاركة واحدة - البنية الايقاعية لمختارات فينيقية
عرض مشاركة واحدة
قديم 22-11-2018, 11:04 AM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
عادل عبد القادر
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع أدباء الرسالة
يحمل أوسمة الاكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم
مسابقة شاعر/ شاعرة الوهج 2011
مصر

الصورة الرمزية عادل عبد القادر

إحصائية العضو








آخر مواضيعي

عادل عبد القادر غير متواجد حالياً


افتراضي رد: البنية الايقاعية لمختارات فينيقية

مدخل
الايقاع ليس الوزن و القافية و القوافى الداخلية فحسب
فالايقاع ينقسم الى جزئين
الايقاع الخارجى
الايقاع الداخلى
و هما يمثلان البنية الايقاعية للنص
و هناك عدة اشياء أخرى لابد من التعرف عليها اولا قبل البدأ فى دراسة بنية النص الايقاعية


(1)

مما تتشكل البنية الإيقاعية ؟



أولاً : التوازى و التكرار والترديد الصوتي

للتكرارثلاثة أنواع هي :
التكرارالبياني وتكرارالتقسيم،والتكراراللاشعوري .

لأبوالعتاهية:

وما الدهر يوماً واحداً في اختلافه
وما كل أيام الفتى بسواء
وما هو إلا يوم بأس و شدة
ويوم سرور مرة و رجاء
أيا عجباً للدهر لا بل لريبة
تخرم ريب الدهر كل إخاء
ومزق ريب الدهر كل جماعة
وكدر ريب الدهر كل صفاء


هنا التكرار البيانى فى كلمتى الدهر و يوم و اللاشعورى فى البيت الاخير

نزار قباني قال : إنني أفكر بالنغم قبل أن أفكر بمعناه،و أركض وراء رنين الكلمات

التكرار أو الترديد يحمل دائماً أهمية خاصة إذا دارت الفكرة حول دلالية
التجربة الشعورية بما يعطي الشعر ايقاعاً يظهر في هذه الظاهرة
التي تُسخر الإيقاع الحادث من أجل المعنى والجوهر التي تدور حوله الفكرة المركزية
و التكرار يحدث للفظة و للعبارة ايضا.


ثانياً : التجانس التركيبي و التتابع و الترابط

إن تجانس البنى اللغوية لايعني التقابل المطلق، لأن ذلك ينفي الإيقاع الحيوي و يوقع الرتابة والنمطية
إنما المقصو د بالتجانس هنا هو مجانسة البنى التركيبية داخل النص،
في محاولة لرفع إيقاعية القصيدة وموسيقاها، إضافة إلى إعادة صياغة جديدة للتراكيب اللغوية

يقول الشاعر حسن طلب

و لمن قافلة هائلة
لا نازلة عين الماء
و لا راحلة ؟
و لمن خبب العيس؟
للميس
و لمن هودج بلقيس ؟
للميس
و لمن راهبة هائبة
لا راغبة فى جنة نار العشق
و لا تائبة ؟
و لمن قديس؟
للميس
و لمن جالسة
و جليس؟
للميس

وترتبط هذه التجانسات التركيبية باللغة الشعرية وأهميتها في القصيدة
فهي تُغني الجانب النفسي
وتضيف كثافة للغة، التي يجب أن تكون موجزة ومكثفة وذات بعد فلسفي
يرتبط بالجانب النفسي الذي تنطلق منه القصيدة ضمن وحدة التجربة الشعرية.

ثالثاً : التشكيل الكتابي

أيضاً علامات الترقيم و النقاط و استغلال البياض و الاشارات تثير مشاعر لدى المتلقى
و من ثم تسهم فى تكوين ايقاع مضاف للنص
تنقسم علامات الترقيم بدورها إلى عدة أنواع في سياق وظيفتها في الكتابة، هي:
-علامات الوقف: ( ، ؛ . )؛
تمكن القارئ من الوقوف عندها وقفاً تاماً، أو متوسطاً، أو قصيراً،
والتزود بالراحة أو بالنفس الضروري لمواصلة عملية القراءة.
-علامات النبرات الصوتية: ( : ... ؟ ! )؛
وهي علامات وقف أيضا،
لكنها إضافة إلى الوقف تتمتع بنبرات صوتية خاصة وانفعالات نفسية معينة أثناء القراءة.
-علامات الحصر: ( « » - ( ) [ ] )؛
وهي تساهم في تنظيم الكلام المكتوب، وتساعد على فهمه،
ويمكن اليوم إضافة الألوان التي أصبحت تؤدي نفس الغرض
-علامات العطف / , و الاستفهام ؟ ؟؟ و التعجب ! !!
-علامة الحوار – و الحوار الهامس _
-علامة الفصل ,

رابعاً : الامتدادات الصوتية

تمتاز لغتنا العربية بتنوع الأصوات واتساع مخارجها وحسن تكوينها و وفرة دلالاتها،
وتتنوع امتداداتها الصوتية بما لها من دلالات و ماتضفيه من ايحاءات ومعان على المضمون
وتتخذ هذه الامتدادات الصوتية أبعاداً دلالية و إيقاعية.

يرى ابن جني أن المدلول المعنوي للقصيدة لا ينفصل عن الجرس الموسيقى للألفاظ

ويقول ابن سينان: إن للفظة في السمع حسناً ومزية على غيرها لا من أجل تباعد الحروف فقط ،
بل لأمر يقع في التأليف ويعرض في المزاج.

و حروف المد و اللين هى الألف و الواو و الياء و هى مجهورة مما يكسبها قوة و لكل دلالة نفسية
كذلك القافية الساكنة و المتحركة و حرف الروى و الاشباع كلها عوامل صوتية لها دلالات
و لها أثر واضح فى الايقاع الخارجى للنص

خامساً: التدويرو التضمين

يرتبط التضمين بالمعنى الدلالي للألفاظ الموزع بين أبيات القصيدة،
بينما التدوير يرتبط بالدلالى و الايقاعى معا


سادساً : العدول و الانزياح و الانحراف


و هو كل ما يحدث من تغيير فى المستوى النحوى ( التركيبى )
و الذى يتبعه بالضرورة تغير فى المستوى البلاغى ( الاسلوبى )
الامر الذى يأخذنا الى دلالات جديدة تثرى بالنهاية ايقاع النص






  رد مع اقتباس
/