۩ أكاديمية الفينيق ۩ - عرض مشاركة واحدة - الأثر النفسي لمنهج التفكيكية في شعر ما بعد الحداثة /ثناء حاج صالح
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-07-2019, 01:53 PM رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
ثناء حاج صالح
عضو أكاديمية الفينيق
تحمل أوسمةالأكاديميّة للابداع والعطاء
سوريا
افتراضي رد: الأثر النفسي لمنهج التفكيكية في شعر ما بعد الحداثة /ثناء حاج صالح

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طارق المأمون محمد مشاهدة المشاركة
أصفق للسؤال و للإجابة....
ثم و لميل خاص للكتابات المؤرخة أجدني يستغرقني هذا السرد و الرؤية التاريخية الناقدة و لتحتملي أختي العزيزة رياح انتقاد من رواد هذا الفن الذي كما تقولين و أقول معك أنه نثر و إن تسمى بغير ااسمه و الذي استفزني كثيرا ميله غير المبرر الى الإيغال في الغموض طارحا سؤالا يمد رأسه كلما قرأت نثيرة الأ يمكن الوصول الى مراد النص فكرا و جمالا بغير هذا الايغالّ..
و لأنني أومن أن الفلسفات و الرؤى وليدة بيئتها و أنها إن عاشت خارج بيئاتها فإنها تموت أو تخرج كائنا أقل ما يمكن القول عنه أنه لا يشبه غير كائنات البيئة التي ولد فيها إن لم نقل عنه أنه مسخ. فإني أرى أن الفلسفات و المناهج النظرية التي تتحكم في العقائد و الأذواق و التي قامت في منطقة معينة لربما تناسب أهلها و أهلها فقط في ظرفهم المعين الذي يعيشونه و لاتناسب غيرهم ولا ظرفا آخر غير هذا الظرف تنتهي بانتهائه.. فإن عملية نقلها الى غير بيئتها تشويه و عملية إحيائها في غير ظرفها الذي خلقت فيه و بشكلها الذي ولدت فيه تعد عليها و على الإنسانية غير مقبول.
فإن مرحلة الحداثة و أفكارها كانت مرحلة حرب على الكنيسة انتهت بتقليم أظافرها و إخضاعها و مرحلة ما بعد الحداثة كانت مرحلة انبهار و اقتفاء و تبشير بأفكار ومناهج تفكير مرحلة الحداثة ولأن الكلام يحتاج الى بينات و شواهد تطول و تطول فإني أكتفي بهذا القدر من الرأي .
بالنسبة لي أن فوضى المعنى لربما تكون مقصودة في المنهج التفكيكي الذي أراد تقويض بناء كامل قامت البشرية عليه كانت اللغة و الأدب إحدى ركائزه الأساسية.
و مازلت أصفق يا أخية..
أتابع بتلهف .
شكراً لمداخلتك الثرية أخي الكريم الأستاذ طارق المـأمون محمد
أعتقد أن استحضار فلسفات الحداثة وما بعد الحداثة إلى بيئتنا الإبداعية العربية قد لاقى قبولا متزايداً مع الوقت بسبب الاستعداد النفسي الذي أبداه الأدباء المبدعون العرب في مرحلة تاريخية كانت غارقة في أوحال النكسات والنكبات والخسارات السياسية العربية ، وهو ما جعل مشاعر الإحباط والاغتراب والتشرذم وخور العزيمة تحتدم وتضطرم في النفوس فلا يكون لها من منفس للتعبير سوى بالغضب السلبي والتمرد على كل القيم التي لم يشفع التمسك بها من تكبد تلك الخسائر النفسية .
لذا فإن فلسفات الحداثة السلبية كالعدمية واللامعقول أو العبثية أو التفكيكية كل هذه الفلسفات كانت هي الأنسب للنعبير عن ذلك الخسران وذلك الفشل بما تتيحه من طاقة التمرد السلبي العنيف .
إذن فالنفوس كانت مهيأة لاعتناق تلك الفلسفات بسبب الظرف التاريخي الذي تم فيه التفاعل معها .وإلا لما نجحت في الانتشار السريع والشديد الذي يشبه انتشار النار في الهشيم ، في البيئة الإبداعية العربية . هذا ما أراه.
لكم أطيب تحية وكل التقدير






  رد مع اقتباس
/