[خشان خشان]

سلم البنان والجنان
في الأعم الأغلب تُقرأ النصوص لذاتها. ويتم الحوار حولها ضمن ما يقرره مضمونها.
هذا الأمر ينطبق علي وعلى سواي.
لكن ما عايشته وتفاعلت معه من فكر أستاذتي يجعلني إضافة إلى ما أشارك به الأغلبية
من تناول لذات النص، أبحر منه في اتجاهين إلى امتداديه القبلي والبعدي. أعني بالقبلي استكناه
تجذره في تربة فكرها الخصبة وتواشجه مع سواه من نتاج تلك التربة.

ولئن كان ما تفضلت به يعتبر ساقا ذات تفرعات وأنه نبت من الجذر الفكري لديها. فإن
لنا بمعنى من المعاني أن نتخيل غير ساق من ذات المنبت – ساق السياسة – ساق القضية
ذات الثوابت المتدرجة – ساق تعامل الأمة مع الإسلام - مستحضرين منظومة الخليل الفكرية
( مبدأ – منهج – تطبيق) التي لأستاذتي فضل في بلورتها.

لا شك أن أستاذتنا تدرك ذلك ولا شك أنها الأقدر – وربما الأجرأ - على بيان ما بعد الحداثة
في سائر أمور أمتنا.

حفظ الله أستاذتي ورعاها.