الموضوع: هزيـمــة
عرض مشاركة واحدة
قديم 18-04-2018, 07:07 AM رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
محمد خالد بديوي
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع الأدب والإبداع
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
رابطة الفينيق / عمون
الاردن

الصورة الرمزية محمد خالد بديوي

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


محمد خالد بديوي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: هزيـمــة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفرحان بوعزة مشاهدة المشاركة
على الرصيف تقرأ أيامها المثقوبة. عجوز يحتفظ بنضارة جسمه. عبر نافذة سيارته الفاخرة يساومها.
تشيح بوجهها. في الغد، ذاكرة المكان تحتفظ بالحدث. تعترضه.
ضغط على دواسة البنزين، لعـقـت دخانا كثيرا.


{ لعقت دخانا كثيرا }

هذا ما حصلت عليه حين اعترضته
لكن من هي..الذاكرة أم المرأة التي
رفضت مساومته،وأشاحت بوجهها.!!
ربما نجد الاجابة في..

{الهزيمة}


التي وصفت حال العجوز، وحال المرأة.

ففعل المساومة يعني:


ان هناك ــ أخذ وعطاء ــ في الكلام..ويعني
ان الرفض كان نتيجة لعدم الوصول الى
نقطة

(اتفاق)
وهذا ما جعل الكلمة تتحول الى

(انفاق)
غير مستحق حسب رؤيتهما
أقصد: العجوز، والمرأة.


ولذاكرة المكان بطش شديد في النفس وعلى
النفس.. نعم.. لكنها لا تعترض أحدا.


والبدائل..
قد تتنوع مع اختلاف الزمن. فما كان ممكنا
بالأمس، لم يعد متاحا في يوم آخر.
يحكم هذا وذاك ظروف الزمن ومناخاته المتعددة.


{الهزيمة}
كانت لهما معا .. أيضا.
ما أشبه الهزيمة بذلك الخان الكثير..الدخان الذي
يتلاشي سريعا ولا يصمد أمام حركة الهواء مهما
كانت بطيئة.!


هذا النص كبير وكثير ــ بارقة ــ أضاءت فضاء
الحكائية. التقاطة مذهلة من عدسة محترف صورت
المشهد بإبداع وتمكن لافت. وما بين العنوان الذي
فتح النص على قراءات متعددة،والقفلة المدهشة
كان المتن بمنتهى الروعة والجمال والعمق.كذلك
كانت ــ الفكرة ــ الرسالة النبيلة والموجعة.


قديرنا الأديب الفرحان بو عزة

بوركتم وبورك نبض قلبكم الناصع..وبوركت
حروفكم المضيئة.

احترامي وتقديري






قبل هذا ما كنت أميز..

لأنك كنت تملأ هذا الفراغ


صار للفراغ حــيــــز ..!!
  رد مع اقتباس
/