۩ أكاديمية الفينيق ۩ - عرض مشاركة واحدة - أيها الشعراء أيتها الطيور الجارحة
عرض مشاركة واحدة
قديم 14-03-2019, 05:24 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
محمد الجندي
عضو أكاديمية الفينيق
يحمل وسام الأكاديمية للعطاء
سوريا
إحصائية العضو







آخر مواضيعي

محمد الجندي غير متواجد حالياً


افتراضي أيها الشعراء أيتها الطيور الجارحة

أيها الشعراء !
أيها الهاربون من جحيم الحياة إلى جنة الكلمات ,
أسمع فحيح الأفاعي بين النقطة والفاصلة ,
أحس وخزة السم تسبق النّهشة القاتلة
أيها الناعبون على جدر النّت
اخجلوا قليلا من نخوتكم الباطلة
إن ثورتكم فاشلة
أيها العابثون في أناقة الحرف بألفاظكم الهمجية القاحلة
إن للحرف طهره وفي البياض شكوك
نحن أدرى بحكمة الفيسبوك وسلالاته العنترية الفاجرة
ولنا فيه حكمة الرمز والشارة قبل أن تبتلى الأبجدية البائرة .
كان للطيور أجنحة , وكان لريشها تلاوين بهية ,
وكانت السماوات مسرحا لحفيف أجنحتها وزقزقة مناقيرها وأغاريدها ,
وكانت أعشاشها قلاعا في ذرى الأشجار وأعماق الغابات ,
وقال شاعر ذات قصيدة :
يسقط الطير حيث ينتثر الحب وتغشى منازل الكرماء
غفّت الطيور على الحب المنتر , واستعذبت عيش الدجاج وفقدت أجنحتها القدرة على ارتياد الفضاء
ودخلت حياة الاقنان ولم يعد لها قلاع في ذرى الأشجار ,وتخلت عن الإيغال في أعماق الحرية البكر
وجاء واحد من بني البشر يخاطب الطيور : من يأكل من موائد السلطان عليه أن يضرب بسيفه .
وسيقت الطيور المدخنة إلى المسالخ ,
أما الطيور الجوارح كالحر والشواهين فقد وضعت الطراميش على عيونها وحبست يقدم لها اللحم وهي معصوبة العينين حتى تم تدريبها وتأهيلها وصارت تطلق على الطرائد التي يختارها المربي من غزلان وأرانب وحبارى وغيرها ,, تطاردها وتقنصها وتعود بها إلى صاحبها دون أن تذوقها إلا ماتكرم به السلطان عليها .






  رد مع اقتباس
/