الموضوع: عتب
عرض مشاركة واحدة
قديم 23-09-2022, 01:34 AM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
طارق المأمون محمد
فريق العمل
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
السودان

الصورة الرمزية طارق المأمون محمد

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


طارق المأمون محمد غير متواجد حالياً


افتراضي رد: عتب

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صالح سويدان مشاهدة المشاركة
كُسِرَ الفؤادُ وخابَ أغلبُ ظني
بعد الذي قد قيل عنكِ وعني
.
كم كان ذِكرُكِ في القصيدةِ رفعةً
واليوم أذكرهُ بكاملِ حُزني
.
والشوقُ يفهم ما يجولُ بخاطري
يُصغي إليّ برقةٍ وتأني
.
ويدندنُ المعنى الذي يختارهُ
يصبو إليه بلحنهِ ويغني
.
والشوقُ يجبرُ خافقي ومودتي
وكأنه في الوصلِ أعرفُ مني
.
حسبي من الأحبابِ أن ودعتهم
مُتمنياً حُبي ولستُ أُمني
.
قالتْ سموتَ على الذين عرفتهم
والصمتُ فيكَ يقولُ عنكَ ويُغْني
.
حتى أراك مُجدداً يا سيدي
أُهدي إليكَ مَحبتي وأُثنّي
.
الكامل
جميل هذ الروي الناقر و هذا البحر الراقص و هذه ااروح السابحة في تهويمتها..
والتي تعتذر للقصيدة ولشاعرها و لنا نحن القراء في نهايتها عن عدم اقتفاء نهج العشاق في تصوير شدة شوقهم و هيامهم التي ظن القارئ وأقصد نفسي انها ستأخذنا اليها.. ..
بالشوق ليس بذلك اللاتعقل بل هو شوق عاقل يقدر الظروف ويتفهمها..
والشوقُ يفهم ما يجولُ بخاطري
يُصغي إليّ برقةٍ وتأني

بل ويجبر خاطر صاحبه و لا يهصر قلبه او يكسره كما يفعل الشوق بأهله..
والشوقُ يجبرُ خافقي ومودتي
وكأنه في الوصلِ أعرفُ مني

وكأني أحسست بأن الشاعر يعتذر لنا في خيبة ظننا بشوق جارف و دمع ذارف..
حسبي من الأحبابِ أن ودعتهم
مُتمنياً حُبي ولستُ أُمني.
.
ليت للصيرفي مثل هذا القلب
قال الصيرفي
وَيَلي عَلَيهِ فَتى ضاقَت مَذاهِبُهُ
في عِشقِهِ الدَهرَ بانَت غَرائِبُهُ
رامَ السَلوَ فَخانَتهُ رَغائِبُهُ
وَحاوِلِ القُربَ فَاِستَعصَت مَطالِبُهُ
فَسامَ صَبراً فاعي نَيلُهُ فَقَضا

ام لقيس بعض عقله
قالت جننت علي «أيش» فقلت لها
الحب أعظم مما بالمجانين
الحب ليس يفيق الدهر صاحبه
وإنما يصرع المجنون في الحين


لكن الحب له مذاهبه عند الناس كما قال ابو فراس الحمداني
قال ابو فراس
ومن مذهبي حبُّ الديار لأهلها
وللناس فيما يعشقون مذاهبُ


و اخذ شطر بيته آخرون منهم
المفتي فتح الله (بيروت ، ت. 1844 م):
ولي مذهبٌ فيمن عشقت مهذَّب
وللناس فيما يعشقون مذاهب

وكذلك
يقول جعفر الحِلّي (الحِلّة، ت. 1897):
لك مذهبٌ حبُّ الكفاح وإنما
للناس فيما يعشقون مذاهب


وغيرهم...
لي ملاحظة ذوقية في البيت الذي يقول

كم كان ذِكرُكِ في القصيدةِ رفعةً
واليوم أذكرهُ بكاملِ حُزني


لو أن رفعة كانت فرحة اليس ذلك حلوا.. ام انما الحاضر أحلى.... كما يقول الهادي آدم بحنجرة أم كلثوم...
ويختم الشاعر يقول بلسان القصيدة ام بلسان الحبيبة
قالتْ سموتَ على الذين عرفتهم
والصمتُ فيكَ يقولُ عنكَ ويُغْني
.
حتى أراك مُجدداً يا سيدي
أُهدي إليكَ مَحبتي وأُثنّي

ليت القصيدة استمرت في هذا الحوار الرومنسي الهادئ الذي ينعش الروح كانما تبعث حبا قديما قد تراكمت عليه السنون والايام من جديد...
امتعتني هذه القصيدة أخي صالح ...فمكثت فيها ما ترى... نأسف ان أخذنا راحتنا في صفحتك المضيافة...






  رد مع اقتباس
/