[مباركة بشير أحمد]

الخلاصة : الايقاع ليس هو الوزن الشعرى
الوزن جملة موسيقية ثابتة
مهما اختلفت الحالة النفسية للكاتب
عكس الايقاع
الذى يعلو و يهبط و يتقد و يخمد و يتسارع و يصمت
الايقاع هو ذلك السحر الكامن وراء الكلمات
لا تراه العين و لكن تحسه نفس المتلقى
و قد نجح الايقاع فى تكوين دلالات خاصة فى النص
و جاء صادقا مع الحالة
النفسية و الشعورية و مدعما لهما
كشاهد اخر على صدق الموهبة.و التجربة"

....................................

نعم أستاذي الكريم أتفق معك على ما استخلصته أعلاه ،ولكن أخالفك الرأي في إلغائك للوزن إيقاعا ....

نعم توصَل الباحثون العروضيون إلى أن الشعر لن يحقق مأربا في نفس القارئ أوالسامع ، ما لم يشتمل على نوعية مفردات مُعبَرة وانسجام في تراكيبها والتي تمثل الإيقاع العاطفي ،ولكن لم يغفلوا عن الجانب الأكثر أهمية ،وهو الوزن الذي يسيَج هيئة القصيدة ،و يُعتبر إيقاعا صوتيا ،هذا إذاما نثرنا على بساط المعارف أنواع الإيقاعات "من رؤيا ،وسمع ،وشم ولمس" ،فالإيقاع إذا ابتغينا له تعريفا من وجهة نظرهم ،هوذلك الفعل المنتظم الذي تحده فترات زمنية،متكررة، تحت ضوء الإدراك بوجود آلياته أي الإدراك ، حتى أنهم يعتبرون أن كل ما في الكون خاضع لإيقاع خاص به من " من وقع المطر، إلى تعاقب الليل والنهار ،والفصول وسائر الفنون ،أصوات الشجر،الحيوانات ،،،وغيرها"،مثلا:
ف: متفاعلن متفاعلن متفاعلن = إيقاع صوتي
يابائع الأقفال هاك فؤادي = إيقاع إدراكي "لفظي"
الإيقاع العاطفي يتمثل في ربط لفظ" أقفال" بـــ " فؤادي"
الكلَ ممزوجا يُعطينا إيقاعا شعريا ،شاعريا مؤثرا ....
ولو أنَي لا أوافقهم دمج ماهوغير صوتي أو عشوائي إلى الإيقاع ،فمهما كان ،فهناك ما ليس جديرا أن نسميه إيقاعا ،والخارج عن نطاق الإبداع أيضا وجب أن يحظى بتسمية هو الآخر ،
فهناك ولاريب "إيقاع إبداعي "وآخر "عشوائي"....

وتحية طيبة