الموضوع: ذاتَ قلَمْ
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-04-2019, 12:01 AM رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
طارق المأمون محمد
فريق العمل
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
السودان

الصورة الرمزية طارق المأمون محمد

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


طارق المأمون محمد غير متواجد حالياً


افتراضي رد: ذاتَ قلَمْ

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدنان حماد مشاهدة المشاركة
أتيتُ الى مَكتبي في اشتياقٍ لِأكتبَ بَعضَ رُؤَىَ الأُمنِياتْ

أُحَدّثُ نَفْسِي بِأنّي سَأغْـنِي غَـريراً يُنَقّبُ في المَكْتباتْ

تَخَيلْتُهُ كَيفَ عَـانَى لِيلْقَـى تَجَارِبَ أنْـدَادِهِ في الصّفاتْ

اذا كنت تتحدث عن نفسك وهدا هو الواقع (اتيت الي مكتبي في اشتياق) وانت تعيش واقعك فكيف تقول في البيت الثالث انك تخيلتك او تْخيلته التي تعني انك تخيلت نفسك من عاش التجربة وعايشها لا يتخيلها
يُنقّبُ عَنْ كُل مَعـنىً طَريفٍ وَ يَسْـبِرُ أسرارَهُ الطارِفاتْ
الطارفات وما ادراني ما الطارفات لعلك اردت قول اخباره الطريفة او الطريفات فاضطرتك القافية واوزن لاشتقاق ما لا وجود له في قواميس العرب(.لا تُوجَدُ كَلِمَاتٌ أو تَعَابِيرٌ مُطَابِقَةٌ أو ذَاتُ صِلَة )


تَخَيلْتُهُ كَيفَ عَـانَى لِيلْقَـى تَجَارِبَ أنْـدَادِهِ في الصّفاتْ

الند للند يشقى ولا يعاني وما دمت عانيت فهدا البيت دليل ما لا اريد ذكره رأفة ورحمة بك
أُحَـدّثُ نَـفسِي بِأنّي سَأبْني صُـرُوحاً مِن الكَلِمِ النَّيّرَاتْ
تقول العرب كلم نير وكلمات نيرات ولكن مرة اخرى تضطرك القافية والوزن لتجشم اللحن
وَطَبعُ بَناتِ النُّهَى قَولُ هَاكَ و طَبْعُ بَناتِ الهَوَى قَولُ هَاتْ
هدا البيت جميل ومدهش حقا

تتحدث عن النهى وتفتخر بالعقل ثم تعود لتقول :
أطْرقتُ حِيناً أعـاتـبُ قَلبي أيَـا قَلبُ حَسبُكَ مَا كانَ فَاتْ

فمَا أنـتَ بِـدْعً مِن العَاشقينَ و أهلُ الهَوَى فِي البُكَاءِ لِدَاتْ

ألمْ تَـرَ أنـي زَجَـرْتُكَ حِيناً و حِـينـاً تَبِعْتُكَ دُونَ التِفاتْ

عَـصَيْـتُ لِأجْلِ هَواكِ هُداي فَـقُـدْتَ خُطايَ إلى التَهلُكاتْ
اعانك الله
تَرَكتُ فُؤادِي يَحُثّ دُمُوعِـي و مَا كَان دَمْعِي عَصِيَّ الهِباتْ
ما قاله ابو فراس


فَصِرتُ أُقلّبُ بَينَ ضُـلُوعِي لَعَلِّي أرَى مِنْ دُمُوعِي مَـتاتْ
جميل ان تشبه الضلوع بالدفتر او بالايام لتقلبها لكن سؤالك عن متات التي استعجمت علي ولم اجد لها معنى غير المذكور ادناه ولا يتسق مع البيت اطلاقا

مَتَأتُهُ بالعصا: ضربته بها.
ومَتَأتُ الحَبْلَ: لغةٌ في مَتَوْتُهُ، إذا مَدَدْتَهُ.

حفظ الله لك شهدا والفرات ويكفي الى هنا
حياك الله

أستميح سادتي الكرام وليد و العميد زياد أن أرد ردا كريما على كريم مداخلة أخي عدنان لظني الآثم أن ردي قد يثير نقاشا حول بعض ما ورد في رده على القصيدة مما يزيد من بركتها و أثرها..
و أجدني فخورا بهذه المداخلة المثرية التي عنت لي كثير اهتمام و تقدير من شاعر قدير و أديب كبير كمثل أخي عدنان وهو مما يحسب له عندي و يحسب في صالح القصيدة.
يقول أخي عدنان :
أتيتُ الى مَكتبي في اشتياقٍ لِأكتبَ بَعضَ رُؤَىَ الأُمنِياتْ

أُحَدّثُ نَفْسِي بِأنّي سَأغْـنِي غَـريراً يُنَقّبُ في المَكْتباتْ

تَخَيلْتُهُ كَيفَ عَـانَى لِيلْقَـى تَجَارِبَ أنْـدَادِهِ في الصّفاتْ

اذا كنت تتحدث عن نفسك وهدا هو الواقع (اتيت الي مكتبي في اشتياق) وانت تعيش واقعك فكيف تقول في البيت الثالث انك تخيلتك او تْخيلته التي تعني انك تخيلت نفسك من عاش التجربة وعايشها لا يتخيلها

لعلك أخي الكريم لم تنتبه الى البيت الثاني الذي يقول:

أُحَدّثُ نَفْسِي بِأنّي سَأغْـنِي غَـريراً يُنَقّبُ في المَكْتباتْ

فإني قد خصصت غريراً ينقب في المكتبات بهذا التخيل فهو من عانى ليلقى تجارب أنداده "فهو و ليس أنا" من تخيلته و الند هنا نديد صفة و ليس نديد عمر كما يقول البيت فإن التجارب التي يتلقاها عن أنداد بحثوا ووثقوا له ليتعلم من تجاربهم فأنا بفعلي هذا أسهل عليه هذا العناء ..

يُنقّبُ عَنْ كُل مَعـنىً طَريفٍ وَ يَسْـبِرُ أسرارَهُ الطارِفاتْ
الطارفات وما ادراني ما الطارفات لعلك اردت قول اخباره الطريفة او الطريفات فاضطرتك القافية واوزن لاشتقاق ما لا وجود له في قواميس العرب(.لا تُوجَدُ كَلِمَاتٌ أو تَعَابِيرٌ مُطَابِقَةٌ أو ذَاتُ صِلَة )

صدقت أخي عدنان فيما ذهبت إليه فإني أحب ابتكار المعاني و اشتقاقها مستخدما التصريف اللغوي و في هذا متسع لي لا أدري هل يجيزه أهل اللغة أم لا و لكني أستخدمه كثيرا أذكر أني كتبت بيتا في قصيدة تتحدث عن مصر خلال الثورة قلت في أحد أبياتها
تُحَـصِّـنها من كـلِّ كيدٌ بساملٌ (جمع نحت بسملة)
وتـدرأُ عـنـها الشرُّ دوماً صلاعمُ (جمع نحت صلى الله عليه و سلم)

فانتقدها أخي دكتور جمال مرسي و قال ليس هذا من نحت العرب فكان ردي أن العرب وضعوا لنا تصاريف لكي نستخدمها في استحداث مفردات جديدة حين تتوسع الحياة و تأتي بما لم يكن عندهم في باديتهم و قد وجدت كثيرا من الكتب تكتب عند المرور على اسم الرسول صلى الله عليه و سلم اختصارا (صلعم) ينحتون الصلاة عليه فجمعتها في صلاعم.
بيد أن الطارف له معنى في اللغة لعلك لم تعثر عليه كما يقول القاموس المحيط : كالطَّارِفِ والطَّريفِ والمُطْرِف، والرَّجُلُ لا يَثْبُتُ على صُحْبَةِ أحَدٍ لِمَلَلِهِ، والجَمَلُ يَنْتَقِلُ من مَرْعىً إلى مَرْعىً ..
فهي تشبيه للمعاني الطريفة و لأسرارها بالطارفات أي بالجمال التي تتنقل من مرعى الى مرعى..و أظنه معنى طريف.. أي مستحدث
الند للند يشقى ولا يعاني وما دمت عانيت فهدا البيت دليل ما لا اريد ذكره رأفة ورحمة بك
أُحَـدّثُ نَـفسِي بِأنّي سَأبْني صُـرُوحاً مِن الكَلِمِ النَّيّرَاتْ
تقول العرب كلم نير وكلمات نيرات ولكن مرة اخرى تضطرك القافية والوزن لتجشم اللحن

و بعد رشفة شاي أعددتها لي و كم تمنيت أن تكون معي لنتجاذب أطراف الفكر و الشعر ولعلي أقنعك برأيي فلما لم أجدك عدت الى قلمي أكتب
لقد أشرت الى مرادي بالند في الأعلى و لعلي أكتفي بذلك مستملحا شعورك الطيب و رحمتك لي و مما يجدر الإشارة إليه فإني وددت لو كنت أشرت إلي و علي بما كنت تريد قوله فوالله لا أجدني إلا متعلما خاشعا بين يدي أساتذة كرام أجلاء لا أستعلي عليهم برأي و لا أستكبر على علمهم أبدا و لقد تعلمت كثيرا منك في هذه المداخلة المثرية و ما من حرج علي إن أخطأت فأنا هنا لأتعلم..
أنا أتساءل ألا يجوز قول كلم نيرات بمعنى هل بنى العرب كلامهم على هذا فلا يجوز تغييره أم أن هناك متسع فمما أعلمه أن كَلِمْ جمع قِلّة لكلمة و نَيِّرْ تقال للمفرد كأن تقول رأي نَيِّرْ أو فكر نَيِّرْ.. هل من مصلح نتعلم منه ...
بالطبع لم تجبرني القافية فهناك مندوحة في المعجم لكلمات استعيض بها عن كلمة الكَلِمِ مثل الجُمَلِ جمع جملة لتكون الجُمَلِ النّيّراتْ مثلا أو أغير نيِّرات الى خيِّرات مثلا فإن هذه القافية من القوافي السهلة كما تعلم ..
وَطَبعُ بَناتِ النُّهَى قَولُ هَاكَ و طَبْعُ بَناتِ الهَوَى قَولُ هَاتْ
هدا البيت جميل ومدهش حقا

سرني أنه أعجبك و أرى أن بها بعض الأبيات الأخر جديرة بإهتمامك لعلمي بجمال ذائقتك و لا أماري في ذلك.

تتحدث عن النهى وتفتخر بالعقل ثم تعود لتقول :
أطْرقتُ حِيناً أعـاتـبُ قَلبي أيَـا قَلبُ حَسبُكَ مَا كانَ فَاتْ

فمَا أنـتَ بِـدْعً مِن العَاشقينَ و أهلُ الهَوَى فِي البُكَاءِ لِدَاتْ

ألمْ تَـرَ أنـي زَجَـرْتُكَ حِيناً و حِـينـاً تَبِعْتُكَ دُونَ التِفاتْ

عَـصَيْـتُ لِأجْلِ هَواكِ هُداي فَـقُـدْتَ خُطايَ إلى التَهلُكاتْ
اعانك الله
تَرَكتُ فُؤادِي يَحُثّ دُمُوعِـي و مَا كَان دَمْعِي عَصِيَّ الهِباتْ
ما قاله ابو فراس


حين كتب الشاعر السوداني ياسر خيري:

على حَذَرٍ تَركتُ إليكِ نَفسي
و لم أملأ بِخَمرِكِ كُلَّ كأسي

أنا ما عُدتُ أفتحُ بابَ قلبي
لِمَن طَرَقَتهُ قبلَ دُخولِ رأسي


رددت عليه بأبيات منها :

أصول العشق ليس بها التأسي
و لا عظة خبيئة كل درس

و لا عقل هناك و لا دليل
ولا رأي يعينك في التقسي

و نفسك ليس يحميها جدار
من القدر المباغت كل نفس


الى أن قلتُ:

فإن ملك الفؤاد العقل فاعلم
أتيت ببدعة في العشق تؤسي

فإن العشق ما ملك الحنايا
بغير يد و تخطيط وحدس

و جاد على الفؤاد بما يقاسي
و رسّى في الجوارح ما يُرسِّي


و يقول أحد المغنين لا أعلم من هو لكن يحضرني : هكذا حال المحب

و تذكرت قول بن ابي ربيعة :

و ذو العشق القديم و إن تعزى مشوق حين يلقى العاشقينا.

و ما قاله أبو فراس وهو ما أشرت إليه:

مالي أراك عصي الدمع شيمتك الصبر أما للهوى نهي عليك و لا أمر

نعمت الإشارة و المشير.
فَصِرتُ أُقلّبُ بَينَ ضُـلُوعِي لَعَلِّي أرَى مِنْ دُمُوعِي مَـتاتْ
جميل ان تشبه الضلوع بالدفتر او بالايام لتقلبها لكن سؤالك عن متات التي استعجمت علي ولم اجد لها معنى غير المذكور ادناه ولا يتسق مع البيت اطلاقا

مَتَأتُهُ بالعصا: ضربته بها.
ومَتَأتُ الحَبْلَ: لغةٌ في مَتَوْتُهُ، إذا مَدَدْتَهُ.


الحبل هو السبب قال تعالى في السورة الحج:

(من كان يظن ان لن ينصره الله في الدنيا و الآخرة فليمدد بسبب الى السماء ثم ليقطع فلينظر هل يذهبن كيده ما يغيظ )

نعم هو ما قلته و لعلك تجد لها مخرجا تخرجها به.

حفظ الله لك شهدا والفرات ويكفي الى هنا
حياك الله


و حفظك الله أخي الكريم و بنيك و من تحب ما أرقى حوارك و أجله و قد تعلمت منه كثيرا جعل الله ذلك في ميزان حسناتك
مساؤك الخير






  رد مع اقتباس
/