عرض مشاركة واحدة
قديم 19-02-2017, 10:44 AM رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
محمد خالد النبالي
الإدارة العليا
عضو رابطة الكتاب الاردنيين
مقرر لجنة الشعر في رابطة الكتاب الاردنيين
عضو تجمع أدباء الرسالة
نائب رئيس التجمع العربي للأدب والإبداع
يحمل وسام الأكاديمية للابداع والعطاء
الاردن

الصورة الرمزية محمد خالد النبالي

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


محمد خالد النبالي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: على الجرح أن يكمل

على الجرح أن يكمل مواجهة ومكاشفة الجرح :

هي مواجهة الواقع بهذا النص النثري وحالة انفعالية للشاعرة , حالة من التوحد مع النص نثري والمشهد مزدحم بالعتاب وعدم الرضى وضيق الأرض , عميق برمزيته وغموض محبب للولوج بخبايا فكر الكاتبة فكان النص يشع بالضوء جميل بصوره الشعرية جاء بحالة ثورة مع النفس وثورة النبض وكشف الواقع المحيط وما هو إلا نتيجة احتقان بداخل الشاعرة لواقع نعيشه جميعاً وأهمه الظلم الإجتماعي للمرأة وفقدان العدالة والمساواة , فأحبت أن تفيض به فقد بلغ السيل الزبى ..! واظنه نص موجه لأكثر من فرد أو مجموعة وحتى للمجتمع بكامله وخاصة الرجل وما وصل اليه ,انه حالة من التمرد على الواقع المؤلم والمؤرق لذهن الكاتبة حتى يخترق القلب ويترك فيه بعض الدمامل ,
مواجهة مع الواقع : هي الحياة مجموعة من المتناقضات الكثيرة والسلوكيات المتشابكة من بني البشر حتى بتنا لا نعرف عيون الصدق من المخادعة وماذا يخفي الانسان وخاصة اننا نعيش بزمن تطبق فيه قاعدة الغاية تبرر الوسيلة فكم من الناس تعيش بالغش والخداع والنفاق وكثير من الاقنعة والوجوه الملونة , ومن شدة احترافية الكذب والكاذب بتنا لا ندري وعشنا بصراع ذهني كما هو الحال مع الوارفة الاديبة نجلاء فهي تنظر للكون المحيط وتقع بحيرة دائمة حتى بات الانسان الطيب يعيش بصعوبة في هذا المحيط الملوث ,
وبات الظل ينكر صاحبه وهنا التعبير لشدة الألم ان الانسان ينكره ظله , من شدة العذاب الذي يتعرض له الانسان السوي وبكل هذا مقارنة شتان ما بين الموت الفعلي والتمني للموت هنا مؤلم ومن يملك هذا الاحساس يشعر بأنه مظلوم في هذه الحياة , حتى بات الوفاء حلو المذاق انه عملة نادرة في زماننا , نعم فأين الوفاء وأين الإخلاص مفردة ذهبت من القواميس وحياة البشر كنا نختم الرسائل بأخوك المخلص وذهبت العبارة وكأن الإنسان اصبح نفسه يشعر بأنه منافق لو كتبها أو قالها
وتصارع النفس تحت القلب بمعنى تحاول ان تصدق وكأنها تضحك على نفسها والعطر سجين فكيف للعطر ان يأتي في ظل هذا التحطم النفسي وفي ظل فقدان متعة الحياة وبعد ذلك توجه رسالة وكأن الشاعرة تعرف وتقول (لا تدّعي الهوى فالنهاية على بعد جمرة ) لا تدعي الحب ولا تدعي الصدق فالنهاية قريبا سوف تظهر ويذوب الثلج وتظهر العورات والجمرة سريعا ما ينطفيء. أيها المترنح بين ضفاف الوجع فأنت تبكي الصخر فكيف لي أنا وأنا من بشر وهذا البكاء من ظلمك فقد طغى وتجبر والحبر يجفل يخاف من الحقيقة وقولها وحسنك المرابي هنا مواجهة شبهت الوجه وطيب الكلام والحسن بالمرابي وهو من سينال العذاب الاكبر وهو المرابي الذي يبتزها في ابتزاز المشاعر وابتزاز الحياة ابتزاز المرابي للمدين
( وينزف الولس ) وتستمر الخديعة والخيانة
, نعم وما زال وأعود لبداية النص وعلى الجرح ان يكمل اي اكمل طعنك واغرس خنجرك اكثر وهذا جاء متوالف مع القفلة نزف الولس وهنا يدل على ابداع الشاعرة ان يترابط العنوان مع القفلة ,
كأنها تقول هيا استمر بالخداع والغش واغرس خنجرك بخاصرتي أيها الزمن وايها الرجل والمجتمع الظالم , تقديري واحترامي – محمد خالد النبالي[






  رد مع اقتباس
/