[ثريا نبوي]

مأساةٌ ما ذَكَرتِ يا عزيزتي وكثيرًا ما تتكرَّرُ مع التلاميذ في دراساتٍ شتَّى
وقد حدث مع ابنتي أمرٌ شبيهٌ بهذا حيث كان جزءٌ من البيتِ الشعريّ:

أَبَني الأوطانِ ألا هِمَمٌ ..... وهو سؤالٌ استنكاريٌّ يسنفِرُ به الشاعرُ الهِمَم
وقرأتْهُ ابنتي عليّ كما سمِعَتْهُ مِن المُدرِّسة:
إبني الأوطانَ ألاهِمَهُم ....!!!!!!!!!!!! فَصُعِقتُ
وقُلتُ لها: إليَّ بالكتاب؛ فلا بُدّ أن يكون المقصود:
أَبَنِي الأوطانِ ألا هِمَمٌ........ وقد كان ما توقّعتُهُ؛ وشَهِدَ الكتاب
صحَّحتُ لها وأوصيتُها بتصحيحِه للمُدرِّسةِ (سِرًّا)... ولكن: تكرّرَ ما حدثَ معكِ
للهِ الأمرُ مِن قبلُ ومِن بعد

فاتَني: البيتُ الذي سُقتِهِ أنتِ في تعليقِكِ الجميل وهو:
تظل جيادنا متمطراتٍ ** فتلطمهن الخمر النساءُ
أحسستُ من أولِ قراءةٍ أنهُ قلِقُ الإيقاع.. وبالفعلِ:
وزنتُهُ وتأكّدتُ أن الباءَ سقطت سهوًا في النقل
فهو في بحرِ الوافر.. وينضبِطُ هكذا:
تظلُّ جيادُنا مُتمَطِّراتٍ ** فتلطِمُهنَّ بِالخُمُرِ النساءُ
أرجو تصحيحَه وانقِلي من هُنا بالتشكيل أو على الأقل: أضيفي الباء(بِالخُمُرِ)
مَودّةً بِلا شُطآن